يوم الخميس الموافق للتاسع من الشهر الخامس لهذا العام 1434هـ نقلت وسائل بلادنا الإعلامية المتعددة خبر القبض على خلية تجسس تعمل على جميع معلومات عن المواقع الحيوية في المملكة من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات الوطنية في عملية تعد ضربة استباقية وهي امتداد لضربات استباقية لأوكار، وعناصر ضلت عن الطريق القويم فكانت نهايتها الوقوع في يد العدالة الشرعية في وطن الشريعة وهذه الضربة والإنجاز الأمني الكبير ليس بمستغرب على أجهزتنا الأمنية التي تلقى كل دعم وعناية من قادة وطننا الكبير -حفظهم الله ورعاهم وسدد على دروب الخير خطاهم- والنجاحات الأمنية المستمرة في الحفاظ على البلاد الذي يحوي بين أضلعه أشرف بقعتين على وجه البسيطة مصداقا لدعوة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين دعا ربه بأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً يعمه الخير، وفي الوقت ذاته رسالة صريحة لكل من تسول له نفسه السعي لإلحاق الأذى بهذا البلد الطيب؛ فأبناؤه جميعهم رجال أمن وعيون ساهرة وقلوبهم تمتلئ بالحب الصادق والإخلاص والوفاء لوطنهم وقادتهم، وأفكارهم مشاعل علم ومعرفة لنهضة وطنهم وأمتهم، وليكن الحب الصادق والولاء المتواصل ممارسة فعلية وواقع يشاهده الحاضر ويعلمه الغائب وليقم كل فرد بمسؤوليته تجاه وطنه؛ بدءاً بنفسه وأسرته ومحيط عمله ومجتمعه الصغير والكبير فكراً وممارسة، وليدم هذا الوطن موطنا للمجد يرعاه الإله، اللهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين ومكرهم وخديعتهم، واجعله آمناً مطمئناً في ظل قيادتنا الرشيدة - وفقها الله لكل خير - آمين.