كانت لفتة جميلة من الزميل سبأ باهبري، حينما زار مذيعنا الأكثر شعبية الأستاذ ماجد الشبل، وطمأن محبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن حالته الراهنة إثر إصابته بجلطة في الدماغ قبل حوالي 15 سنة.
ماجد الشبل ليس اسماً عابراً في رحلة الإعلام المسموع والمرئي، بل علامة بارزة فيه، ولقد كنت أشعر في السنوات الأولى من مرضه، بحجم إحباطه المستتر من عدم تواصل الآخرين معه، سواء من كبار مسؤولي الإعلام، أو من زملاء المهنة، على الرغم من أنه من أكثر الناس تسامحاً وممن لا يحملون ضغائن على أحد، مهما كان حجم إساءته. ومن حق ماجد أن يُحبَط، فلقد كنا نستكثر عليه اتصالاً هاتفياً، نتحمد فيه الله على سلامته، أو نطمئن من خلاله على صحته. ولو كان هذا الرائد في مجتمع غير مسلم، لكانت كل المؤسسات وكل المهنيين وكل الجمعيات، لا تنقطع عنه وعن بث أخباره!
لقد سجلت مواقع التواصل الاجتماعي موقفاً محباً لماجد ولذكرى صوته المميز وثقافته العالية ولحبه للناس وللتعبير عنهم وعن همومهم في وطنهم أو بعيداً عن وطنهم. ويبقى أن تكون هناك مبادرات لتكريمه عبر المؤسسات الثقافية والإعلامية المحلية، فتجربته جديرة بأن يطلع عليها المهتمون بالإعلام والدارسون له. هذه المبادرات لن تكلف المؤسسات شيئاً، وسترسخ مبدأ الوفاء لمبدعينا، وماجد الشبل واحد من مئات منهم.