حائل - عبدالعزيز العيادة:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة حائل أمس الأول فعاليات اللقاء السنوي الثامن والعشرين الذي تنظمه جامعة حائل بالشراكة مع الجمعية السعودية لعلوم الحياة تحت عنوان: «السياحة البيئية والتنمية المستدامة»، وذلك في مقر الجامعة.

وألقى رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم عارف، كلمة أوضح فيها أن اللقاء يتضمن عدداً من المحاور العلمية في مجالات اقتصاديات البيئية والسياحة والتنمية وعلوم الحياة الأخرى، ويشارك فيها باحثون من مختلف مناطق المملكة وخارجها بأوراق علمية تتجاوز 320 ورقة، كما يصاحب اللقاء ورش علمية في عدد من المحاور.

بعدها أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، في كلمة له أن الجامعة في احتضانها لهذا اللقاء العلمي تؤكد أهمية دور الجامعات في احتضان الجمعيات العلمية ومناشطها إيماناً بالدور العلمي الذي يناط بهذه الجمعيات، وما تقوم به من حراك بحثي ودور معرفي يصب في خدمة التخصصات العلمية التي تخدمها والنهوض بالحركة العلمية في الجامعات السعودية. وأفاد الدكتور البراهيم، أن اختيار الجمعية لموضوع السياحة البيئية والتنمية المستدامة موضوعاً للقاء العلمي لهذا العام يتناسب مع ما تتمتع به حائل من إمكانيات في مجال السياحة البيئية والتنمية المستدامة، متمنياً أن تسهم محاور اللقاء في بناء أرضية علمية لتوجهات السياحة البيئية في المملكة بشكل عام وفي منطقة حائل بوجه خاص.

عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً وثائقياً يحكي تجربة الجمعية، ثم كرم المشاركين والمتعاونين مع الجمعية والمنظمين والداعمين، وتسلم سموه هديتين تذكاريتين من مدير جامعة حائل ورئيس الجمعية السعودية لعلوم الحياة . إثر ذلك ألقى سمو نائب أمير المنطقة كلمة أوضح فيها أن الحياة البيئية تحتاج إلى تأهيل وليس إلى توجيه، مفيداً سموه أن التأهيل هو ما يساعد الوجود الفطري إلى أن يتكون بالطريقة التي فطر الله عليها الكون من دون توجيه، وأن الإنسان حين قرر توجيه الحياة الفطرية سعى في إتلافها.

وقال سموه :» يجب تأهيل البيئة في مجتمعها وتضاريسها وفي تكوينها لكي تتعايش مع طبيعتها وأن نؤهل بيئة صالحه قادرة على أن تتعايش مع ما خلقها الله له». ودعا الأمير عبدالعزيز بن سعد، المشاركين في فعاليات اللقاء إلى أن تكون جميع البحوث والدراسات قابلة للتطبيق والتعايش، وحثهم على البعد عن الدراسات النظرية البحتة الغير قابلة للتطبيق، وذلك للرفع من مستوى الفهم والتعايش.

الجدير بالذكر أن فعاليات اللقاء تشمل ثلاث جلسات.