|
الجزيرة - محليات:
اختتمت صباح أمس أعمال الحلقتين العلميتين (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) (دور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية المرورية) واللتين نظمتهما كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 25 إلى 29-5-1434هـ الموافق من 6 إلى10-4-2013م بمقر الجامعة بالرياض واستفاد من أعمالهما (66) قائداً من قيادات المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة العربية السعودية ومن العاملين في وزارتي الداخلية والشئون الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني وأجهزة الإعلام، والأجهزة ذات العلاقة من (8) دول عربية هي: الأردن، الجزائر، السعودية، السودان، عمان، قطر، الكويت، لبنان.
وحضر حفل الاختتام الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة واللواء بحري عواد بن عيد البلوي مساعد المدير العام لحرس الحدود للشئون البحرية.
وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى اللواء أ.د. علي بن فايز الجحني عميد كلية التدريب كلمة تناول فيها أهمية التدريب، معدداً إنجازات الجامعة في مجال تدريب الكوادر الأمنية العربية على اختلاف تخصصاتهم ومواقعهم، مبيناً أن الجامعة دربت من خلال كلية التدريب أكثر من (40000) متدرب من الدول العربية.
بعدها ألقيت كلمة المشاركين، ألقاها نيابة عنهم العميد علي شلبي من الجمهورية اللبنانية الذي أكد أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في الحلقتين العلميتين، وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين، لاسيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة.
عقب ذلك ألقى اللواء عواد بن عيد البلوي كلمة أثنى فيها على الجهود التي تبذلها جامعة نايف للارتقاء بقدرات رجال الأمن على اختلاف تخصصاتهم، حيث تعد الجامعة رافداً علمياً لرفع كفاءة رجال الأمن في القطاعات المختلفة في الدول العربية، وأكد في كلمته أهمية استمرار التعاون الإستراتيجي مع الجامعة لتزويد كوادر المديرية العامة لحرس الحدود بأحدث المستجدات العلمية، حيث شارك القادة في دورات مماثلة نفذتها الجامعة خلال الفترة الماضية، وأوضح أن المديرية العامة لحرس الحدود قد لمست الآثار الإيجابية علمياً وعملياً لهذه الدورات والبرامج التي تنفذها الجامعة، الأمر الذي يدل على رقي التدريب وجودة المخرجات في بيت الخبرة الأمنية العربية.
ثم ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية موضحاً أهمية موضوع الحلقتين، مؤكداً أن تنظيم الجامعة لهذه المناشط العلمية المهمة حول إعداد القادة ودور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية المرورية يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تطوير أداء القيادات الأمنية في ظل المتغيرات المعاصرة من خلال تبادل المعلومات والخبرات التي تكفل إعداد الخطط الإستراتيجية لتكامل الأدوار بين القيادة والإدارة وإيجاد كادر قادر على التنفيذ الفعال للأهداف المرجوة برؤية واضحة لفريق عمل يؤدي مهامه ضمن دوائر الفعالية القيادية في المجال الأمني لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، خاصة في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية والمهارية، لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني.
كما نوه سعادته بالشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وحرس الحدود، داعياً إلى استمرارها بما يحقق الأهداف المشتركة.
وأكد د. بن رقوش أهمية الحلقة العلمية المتعلقة بالتوعية المرورية لمكافحة حوادث المرور التي تؤرق صناع القرار الأمني والمجتمعات العربية، لما تسببه من آثار سالبة اجتماعية واقتصادية. وأضاف سعادته أن هذه البرامج المتنوعة التي تختتمها الجامعة اليوم تأتي لتوضح نهج الجامعة المتمثل في الأمن الشامل الذي جعلته الجامعة مفردة ثابتة في قواميس المعرفة، حيث أسبغت عليه الجامعة نظرتها الشمولية التي جعلته واقعاً معاشاً؛ مستهدفة في ذلك رجل الأمن والمواطن في آن واحد من خلال تنفيذ برامج تلامس الاحتياجات الحقيقية للأجهزة الأمنية العربية تسد الثغرة وتواكب تطورات الجريمة.
وأوضح سعادته أنه قد استقطبت لهذه المناشط هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها.
واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما قدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة. سائلاً الله تعالى أن يتغمد مؤسس هذا الصرح العلمي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بواسع رحمته وأن يجعل هذه الجامعة في ميزان حسنات سموه صدقة جارية وعلماً ينتفع به.
وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين في فعاليات الحلقتين.
يشار إلى أن حلقة (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) لحرس الحدود هدفت إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء، وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الإستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وتنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل.
في حين هدفت حلقة (دور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية المرورية) إلى إلقاء الضوء على مؤسسات المجتمع المدني ودورها في التوعية الأمنية، والتأكيد على دور هذه المؤسسات في التوعية المرورية، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية.