|
تقرير- عبد الله الحنيان:
يواجه الفريق الكروي الأول بنادي الهلال فريق الاستقلال الإيراني في أولى مباريات الإياب من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بفرصة الفوز وحده للبقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للدور الـ 16 من البطولة ويمتلك الهلال في رصيده 3 نقاط فقط بعد فوز وحيد على فريق الريان القطري وخسارتين من فريقي العين الإماراتي والاستقلال الإيراني.
الخطوط الخلفية.. الهاجس الأكبر
ويدخل ممثل الوطن مباراته اليوم في استاد آزادي بطهران بظروف فنية غير مطمئنة لأنصاره، إذ يخشون استمرار الهشاشة الدفاعية التي عانى منها فريقهم هذا الموسم كثيرا على كافة الأصعدة حيث لا يبدو العمق الدفاعي الهلالي بأحسن أحواله وتسبب بذلك ضعف التغطية الدفاعية للاعبي خط المحور وكذلك الهفوات الدفاعية المتكررة لبعض لاعبي الفريق، وزاد من الأمر سوءاً التراجع الكبير لمستويات حارس الفريق الأساسي «عبدالله السديري» وعدم استفادته من الأخطاء التي وقع بها في مباريات عديدة لا سيما في تعامله مع الكرات العرضية وربما كان لقلة خبرته دور كبير في ذلك.
القناعة بالأداء الهجومي
بينما يبدو الفريق هجوميا مقنعا إلى حد ما في ظل التألق اللافت لنجم خط وسطه سالم الدوسري وكذلك الحال بالنسبة لنواف العابد إضافة إلى قائد الفريق ياسر القحطاني والمهاجم ويسلي لوبيز حال أعاده مدرب الفريق «زالاتكو» للتشكيلة الأساسية كما هو متوقع لأهمية اللعب بطريقة هجومية من أجل كسب اللقاء والعودة بالفريق لطريق المنافسة في المجموعة.
وصفة الانتصار
ويرى متابعون أن لاعبي «فريق الاستقلال» لن يقفوا في وجه لاعبي «كبير آسيا» متى لعبوا بروح الانتصار وزادوا من تركيزهم في المباراة وابتعدوا عن الأخطاء القاتلة كما حدث في مباراة الذهاب عندما أضاع اللاعبين الفوز في آخر عشر دقائق من المباراة بوقوعهم في هفوتين دفاعيتين قاتلتين كانتا كفيلتين بخروج الفريق خاسرا.
الإدارة في وجه الضغوط
وتبدو الضغوط الجماهيرية في هذه الفترة على إدارة الفريق بشكل أكبر منها على لاعبي الفريق وذلك لوقوعها في أخطاء متكررة في سنوات عملها الأربع الماضية كان جلها يتمحور حول توقيت ونوعية التعاقدات مع اللاعبين والمدربين الأجانب، ويتوقع أن تواجه الإدارة الزرقاء موجة غضب جماهيري كبيرة حال إخفاق الفريق في التأهل للدور الآسيوي التالي.
براءة زالاتكو
وعلى العكس تماما يعمل الجهاز الفني الهلالي بقيادة المدرب الكرواتي «دالاتش زالاتكو» بعيدا عن الضغوط بسبب قدومه في وقت متأخر من الموسم ولعدم تمكنه من اختيار الأسماء الأجنبية التي يرغب بها وفقا للمراكز التي يأتي احتياج الفريق لها، برغم أن الانتقادات طالته أيضا بعد أكثر من مباراة كانت آخرها في مباراة الاستقلال الماضية عندما أحدث تغييرا مفاجئا بسحبه للمهاجم «ويسلي لوبيز» واعتماده على ياسر القحطاني وحيدا في خط المقدمة.
الصلح المؤقت
هذا ويحتاج لاعبو الهلال تحديدا إلى الفوز بنتيجة مباراة اليوم وذلك لاستعادة ثقة جماهيرهم مجددا وسيكون الانتصار بمثابة الصلح المؤقت بينهم وبين الجماهير فيما ستدخل الخسارة -حال حدوثها- الفريق ككل في دوامة الغضب الجماهيري خاصة في ظل انعدام فرصتهم في المنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم.