اليوم.. امتحانٌ أخيرٌ وصعبٌ للغاية للاعبي الهلال أمام الاستقلال الإيراني في عقر داره، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان!!.. لقد وضع لاعبو الهلال أنفسهم على المحكِّ بعد خسارتهم الماضية في الذهاب أمام الاستقلال نفسه، تلك الخسارة التي أرى أنّها لا تختلف كثيرًا عن خسارة أولسان المذلة في قلب الرياض، معقل نادي الهلال، اليوم إما أن يتفوق لاعبو الهلال على أنفسهم ويضيئوا طريقهم من جديد أو أن يصدروا «صك الخذلان» لتستمر معاناة الهلال التي تحوَّلت إلى أشبه ما يكون بالعقدة الآسيوية بالرغم من أنّه لازال الزعيم الآسيوي، لكنَّه بالطبع سيفقد زعامته إن استمرّ هذا الخذلان وهذا الجفاء الذي طال أمده بين الهلال وبطولات القارة.. مباراة اليوم مصيرية للغاية وفيها، إما حياة تسر الصديق.. وإما (خذلان) يسر العِدى، فأيهما سيحصل..؟!

أنتم مسئولون أيضًا

لا نؤيد إطلاقًا الاعتداء على الحكَّام بل نرفضه رفضًا قاطعًا ونرفض أيّ نوع من أنواع الاعتداء سواء الجسدي أو المعنوي، فالأخطاء لا تعالج بأخطاء مهما كانت، لكن ذلك لا يعفي لجنة الحكَّام الرئيسة من المسئولية عن التجاوزات التي حدثت وتحدث في منافسات كرة القدم بسبب أخطاء التحكيم الفادحة بحقٍّ بعض الأندية، وعلى لجنة الحكام أن تكون أكثر حرصًا وفعالية لتطوير حكامها حتَّى لو بلغ الأمر بتشديد العقوبات على المخطئين وإعلانها رسميًّا، ولا يجب أن يعتقد الحكم أنّه محميٌّ من قبل اللَّجْنة وأن العقوبات في أضيق الحدود وغير معلنة..!

واستمرارهما معيبٌ أيضًا..!

بالرغم من أن الإجراءات التي قامت بها لجنة الكشف عن المنشطات سليمة، ومع ذلك تَمَّ إعادة تشكيلها وأجبر أمينها العام على الاستقالة بسبب الزوبعة التي أثيرت حولها دون وجه حق، وطالما الأمر كذلك فلماذا لا يتم نفس الإجراء مع لجنة الحكَّام الرئيسة ولجنة الانضباط وقد تبيّن أن هاتين اللجنتين لهما أخطاء جسيمة، فبعد الكوارث التحكيمية والقضايا التي كسبها نادي التعاون ضد لجنتي الحكَّام والانضباط والرسالة القوية التي وجهتها لجنة الاستئناف للجنة الانضباط وكذلك فضيحة إبراهيم هزازي التي حفظت فيها إدارة نادي الاتحاد بعضًا من ماء الوجه وقضايا التحكيم الأخرى التي كانت سببًا بالتجاوزات التي شهدتها الساحة الكروية في الآونة الأخيرة، يفترض حلُّ اللجنتين وإعادة تشكيلهما من جديد، ويكفي هذه الأحداث التي أشرت إليها وإن كان هناك سواها أيضًا من أجل اتّخاذ قرار التجديد وإعادة تشكيل هاتين اللجنتين من جديد بوجوه جديدة، فبعد عبارة (قرار معيب) التي أطلقتها لجنة الاستئناف أرى أن استمرار اللجنتين دون تجديد سيكون معيبًا أيضًا بعد أن حدث ما حدث..!

على عَـجَـل

- كان جيل النعيمة والثنيان وسامي يتَحوَّل إلى بركان ثائر في آخر المباراة إذا ما كان فريقهم خاسرًا، أما في الجيل الحالي فقد انقلبت الموازين وبات الفريق الهلالي يخسر أحيانًا في آخر مباراته بعد أن كان متقدمًا..!

- قبل بدء الموسم الحالي نصح قائد الهلال السابق صالح النعيمة إدارة ناديه بالتعاقد مع مدافعين اثنين أجنبيين شريطة أن يكونا مُتميزِّين بالإضافة لمحور ومهاجم لسد الخلل الواضح بالفريق وسيكون للزعيم شأنٌ آخر، يبدو أن النعيمة كان محقًا في نصيحته.

- فيما عدا أسامة المولد لا أظن أن هناك مدافعًا محليًّا يعوّل عليه يستحقُّ أن يمثِّل فريق الهلال، لذا فاللجوء للتعاقد مع مدافع أجنبي آخر هو الحلُّ الأمثل إن لم يستطع الهلال استقطاب المولد.

- استثارت الحكم خليل جلال تلك الكلمة التي أطلقها عليه بعضٌ من جماهير الهلال التي كثيرًا ما نسمعها في مدرجات عدة، وبالطبع لست مؤيّدًا لأية إساءة أيًّا كانت، ولكن ما يلفت الانتباه وتجدر الإشارة إليه أن خليل جلال لم تستثره ورفاقه ما كان تردده جماهير بعض الأندية ضد ياسر القحطاني ولمدة موسمين دون أن يحرك ورفاقه أدنى ساكن..!

- إبعاد محمد نور ورفاقه، هل كان ذلك هو المفاجأة التي وعد بها منصور البلوي بعد أسبوع.. وقد انقضى ذلك الأسبوع ولم نرَ أو نسمع غيرها..؟!

- لعلَّ التشكيل الجديد للجان التابعة لاتحاد كرة القدم تسهم في وضع حدٍّ للفوضى التي عانى منها هذا الاتحاد ليس من تشكيله الحالي فحسب، بل منذ أن كان اتحادًا مؤقتًا..!

- يبدو أن مصادر نادي النصر داخل اتحاد كرة القدم قوية ومُتعدِّدة ومن الصَّعب تحديدها والسيطرة عليها وإلا لما أشار لها سمو رئيس النادي غير آبه بردود الفعل..!

- يحق للأستاذ غرم العمري أن نشيد به واحترافيته الكبيرة في تعامله مع ملف ياسر الشهراني، فقد راعى مصلحة موكله قبل كل شيء مع حفظ حقوق الآخرين ودون أن ينجرف وراء بعض الإعلاميين الذين بحثوا عن الإثارة..!

- لم يستطع نادي الهلال استقطاب أيّ لاعب قدساوي عدا الذين لهم رغبة ملِّحة بالانتقال إليه.. بعض القدساويين تجن جنونهم إذا علموا أن نادي الهلال يرغب بأحد لاعبيهم، فيما تتلاشى هذه الحالة إن كان لنادٍ آخر..!

- إذا كان علي بادغيش يَرَى أن مشاركة لاعبي نجران مخالفًا لتوجيهات لجنة الاحتراف، فلماذا سكت عن مشاركتهم في المباريات السابقة، وإن كان ينتظر احتجاج أحد الفرق التي واجهت نجران فلماذا لم يعمم خطاب اللَّجْنة على الأندية..؟!

- بعدما أبطلت لجنة الاستئناف قرارين مجحفين بحقّ اثنين من لاعبيه يبدو أن نادي التعاون كان محقًّا حينما اشتكى كثيرًا من التحكيم..!