|
اعتاد أبناء المملكة على حرص ولاة أمرهم الالتقاء بهم يتفقدونهم ويتلمسون احتياجاتهم ويرعون مناسباتهم مؤكدين عمق الترابط بين القيادة والمواطن في حميمية واستماع لشكواهم ومعايشة نبض حياتهم ومتطلباتهم في سمة نتميز بها على هذه الأرض الطيبة منذ قديم الأزل كون الإنسان في هذا الوطن في عرف قيادتنا هو الثروة التي لا يعادلها ثروة، واهتمامهم الفائق مشهود وملموس على كافة الأصعدة من خلال زيارات منذ القدم قام بها قادة البلاد وأبناؤهم يضعون بها كل ما من شأنه بناء هذه الأمة وصناعة تطورها ومستقبلها الأفضل والأمثل بحول الله وقوته، ولعلنا في هذه الأسطر نعيد كتابة سيناريو من ذلك الاهتمام الذي وجدته هذه المحافظة التي تلبس اليوم حلتها وهي تستقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، وكانت أولى تلك الزيارات زيارة جلالة الملك سعود فلقد كان أهالي وادي الدواسر جميعاً بتاريخ 10-11-1373هـ على موعد مع لقاء ملك المملكة العربية السعودية صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، مع وفد مكون من عدد من مديري المديريات والهيئات الخدمية لتفقُّد أحوالهم، فوصل مدينة وادي الدواسر التي استعد أهلها لزيارة الضيف الكبير استعداداً متميزاً نصبت فيه الخيام على الطرقات وأولم له بالذبائح وأعدت الصواوين لضيافته، ووقف الرجال لاستقباله والأطفال لرؤيته فرحين بهذه الزيارة الميمونة.. فكان كل ما مر على مخيم من مخيمات الأهالي والقبائل أوقف موكبه ونزل يسلم عليهم ويتفقد أحوالهم وسألهم عن احتياجاتهم وتناول معهم القهوة والشاي وشاركهم ولائمهم التي أُعدّت على شرفه واحتفاء بمقدمه، كما شاركهم العرضات والفنون الشعبية المحلية التي أقيمت بهذه المناسبة فأكرمته القبائل عمومها أيما إكرام، واحتفت به احتفاء منقطع النظير وسعدوا به سعادة لا حد لها ولا وصيف.. حتى أنه لا يزال يخلِّدها الكبار ويؤرِّخون التاريخ بها ويردِّدونها بكل فخر واعتزاز لأبنائهم ليحفظها التاريخ شاهداً على حرص ولاة أمر هذه البلاد على تفقُّد أحوال الرعية..
وتوالت على وادي الدواسر ثمار زيارته -رحمه الله- فأمر بافتتاح ثلاث مدارس تم افتتاحها في كل من الشرافاء والنويعمة والولامين عام 1374هـ، كما أمر -رحمه الله تعالى- بافتتاح مستوصف صحي لأهالي وادي الدواسر وسير مركزاً صحياً متنقلاً لعلاج المرضى ونقلهم إلى الرياض لمن تستدعي حالتهم لذلك، كما أرسل المهندسين والميكانيكيين لإصلاح المكائن المائية وأمر بعدد من سيارات النقل لتسيير رحلات الحج للراغبين في أداء الفريضة إلى مكة المكرمة.
وفي عام 1403 هـ قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض آنذاك بزيارة لمحافظة وادي الدواسر حضرا خلالها حفل الأهالي الذي أقيم في مبنى المحافظة القديم ألقى خلاله مدير التربية والتعليم بوادي الدواسر سابقاً الأستاذ سعود بن خلف -وكان حينها ما زال طالباً- كلمة كانت حديث المجتمع في ذلك الوقت لما متعه الله به قدرة على الإلقاء وفصاحة في اللسان وتوفيق في اختيار الكلمات.
ثم توالت الزيارات حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بزيارة للمحافظة عام 1414هـ افتتح فيها مستشفى القوات المسلحة
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام قد افتتح مطار وادي الدواسر عام 1410هـ، وقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عام 1410هـ بافتتاح مشروع كهرباء وادي الدواسر والسليل.
وقام عام 1417هـ صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة للمحافظة قدم خلالها مبالغ كبيرة لتشييد وتأهيل وترميم مساجد بالمحافظة وقدم دعماً للأندية الرياضية.
تبعها عدة زيارات لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز رعى فيها تخريج عدد من الدورات العسكرية في مركز ومدرسة قوة الصواريخ الإستراتيجية، وافتتاح بعض المشروعات الخيرية.
وزار عام 1427هـ صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية في ذلك الحين لافتتاح مجمع الأمير سلطان التعليمي كأحد مشاريع مؤسسة سلطان الخيرية.
كما ترأس في وادي الدواسر عام 1427هـ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الخرج آنذاك اجتماعاً لمحافظي محافظات الرياض الجنوبية.
كما حظيت المحافظة عام 1428هـ بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك وضع خلالها حجر الأساس لمدينة الأمير ناصر بن عبدالعزيز الرياضية، وزار عام 1421 صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قرية الفاو الأثرية قبل أن يعود مجدداً لوادي الدواسر عام 1433هـ، وزار المحافظة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز عام 1433هـ، وفي نفس العام زارها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود لرعاية جوائز علمية أقيمت في المحافظة.