|
الجزيرة - الرياض:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة احتفلت جامعة الأمير محمد بن فهد بتخريج الدفعة الثانية من طلابها وعددهم 275 طالبًا مساء يوم أمس الأول الأحد 26 - جمادى الأولى- 1434هـ الموافق 7 - أبريل - 2013م بحضور صاحب السمو الأمير جلوى بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير الشرقيَّة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة وعدد من المسئولين وأولياء أمور الخريجين، وبدأ الحفل بالسَّلام الملكي، ثمَّ تلاوة آيات من القرآن الكريم.
وأكَّد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء الجامعة أن حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز - حفظهم الله - قد أولت التَّعليم العالي اهتمامًا بالغًا وذلك لما تشهده مملكتنا من تقدم ونمو مستمرين في كافة المجالات فكان أن تضاعفت الجامعات وتوزعت في كلِّ مناطق المملكة. وهنا في المنطقة الشرقيَّة جاءت هذه الجامعة التي نحتفل اليوم في رحابها بتخريج الدفعة الثانية من طلابها، كثمرة لجهود نخبة من مواطني المنطقة وتكاتفهم وعطائهم السخي وحظيت بمباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وموافقته.
كما كان قد وضع حجر أساسها سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وافتتحها سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- .
وأوضح سموه الكريم أن عملية إنشاء الجامعة وتحويلها من فكرة إلى حرم جامعي متكامل كانت عملية تحتاج إلى الكثير من الجهد والبذل والعطاء، ولكن بحمد الله وتوفيقه، وجدنا عند الجميع، مسؤولين ومواطنين، الرَّغبة الصادقة في التعاون من أجل إِنْجاز هذا الصرح التَّعليمي الذي يشكِّل نقلة نوعية في مجال التَّعليم العالي وإضافة جديدة لما هو قائم من جامعات ولقد كانت هناك العديد من التحدِّيات التي فرضتها الرُّؤية الطموحة للجامعة وتطلُّعاتها، لأن تأتي ملبية للمواصفات العالميَّة في مجال التَّعليم العالي. والحمد لله، تَمَّ مواجهة هذه التحدِّيات والتَغَلُّب عليها باتباع أنظمة وسياسات الجامعة التي كان قد تَمَّ تصميمها بالتعاون مع هيئة استشارية أكاديمية عالميَّة، فهنيئًا لكم أبنائي الخريجين أن تكونوا من خريجي هذا الصرح التَّعليمي المتميِّز والتهنئة لأولياء أموركم الذين وقفوا معكم وشدوا من أزركم حتَّى حققتم النجاح وشكري وتقديري للدكتور عيسى بن حسن الأنصاري مدير الجامعة وجميع الأساتذة والعاملين في الجامعة أنتم الآن تبدأون مرحلة جديدة في حياتكم وتنتقلون من مرحلة الإعداد والتأهيل إلى مرحلة العمل والعطاء، مؤهلين بما اكتسبتموه من معارف وقدرات. فأوصيكم بمراعاة ما أمر به الله عزَّ وجلَّ في كلِّ خطوة تخطونها وأن تضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
فيما قال صاحب السمو الملكي الأمير تركى بن محمد بن فهد: انطلقت جامعة الأمير محمد بن فهد، ومنذ بداية مسيرتها الأكاديمية في العام 1426هـ الموافق 2006م وفق خطة تنفيذيَّة محكمة وموجهات رئيسة واضحة حدّدتها رؤية ورسالة الجامعة وأهدافها. والحمد لله، وبما تتلقاه الجامعة من دعم ورعاية وتوجيه من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز - رئيس مجلس أمناء الجامعة -حفظه الله- فلقد استطاعت الجامعة أن توفّر كل ما تحتاجه العملية التعليميَّة في بيئة تعليميَّة مكتملة وأعضاء هيئة تدريس ذوي مؤهلات وخبرات ممتازة الأمر الذي جعل من الممكن تنفيذ كافة برامجها الأكاديمية بنجاح.
وبيَّن سموه أن جامعة الأمير محمد بن فهد جاءت لتحدث نقلة نوعية في التَّعليم العالي بالمملكة وتوفّر بيئة تعليميَّة قادرة على إعداد الطُّلاب وتمليكهم القدرات التي تمكَّنهم من الانخراط في سوق العمل الحديث القائم على المعرفة والتقنيَّة وتنفيذ مهامهم وواجباتهم بأعلى درجة من الكفاءة والإتقان والحمد لله، وكما تشير المعلومات المتوفرة عن أداء خريجيها الذين التحقوا بسوق العمل، أن الجامعة قد نجحت في تحقيق ما تصبو إليه من الجودة والتميّز. إننا نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الثانية من طلاب الجامعة ليكونوا سواعد جديدة داعمة لعملية التنمية في المملكة. فالشكر لِكُلِّ من ساهم في صنع هذا النجاح. والتهنئة للخريجين، متمنيًّا لهم مستقبلاً زاهرًا ومشرقًا بإذن الله.
وختامًا أشكر سمو سيدي رئيس مجلس أمناء الجامعة وسمو سيدي أمير المنطقة الشرقيَّة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز وسمو نائب أمير المنطقة الشرقيَّة صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد - حفظهم الله - على دعمهم للجامعة ومسيرتها. والشكر للحضور الكرام.
وقال مدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري أن للوفاء والعرفان مكانًا في قلوبنا يا صاحب السمو فمنك تعلَّمنا أن للنجاح أسرارًا، ومنك تعلَّمنا أن المستحيل يتحقق... ومنك تعلَّمنا أن الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها، فلك الشكر على تأسيس هذه الجامعة وما هو إلا فرع من فروع شجرة غرستم لها فأنبتت خمسة وعشرين فرعًا هي مبادراتكم التي خدمت الإنسان بالمنطقة في مختلف مجالات الحياة واليوم نحصد ثمرة من ثمار هذه الشجرة، إِذْ نحتفل بتخريج مائتين وخمسة وسبعين طالبًا من كلِّيات الجامعة. وأجد من الواجب علينا فيِ هذه الجامعة أن نتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقيَّة على دعمه للجامعة.. ونتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقيَّة على دعمه وتشريفه حفلنا هذا والشكر موصول إلى سمو نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير تركي بن محمد بن فهد على جهوده في متابعة تحقيق رسالة الجامعة.
وهنأ الدكتور الأنصاري الخريجين وقال: أنتم حققتم بتخرجكم الهدف وها أنتم على عتبات مرحلة جديدة وأحلام جديدة وأهداف كبيرة وأعلموا أنَّها لن تكون كبيرة إلا إذا ارتبطت بحب هذا الوطن الكبير فلتكن أهدافنا جميعًا مرتبطة بحب بلادنا التي يقودها ملك عظيم وولي عهد أمين.
وألقى الطالب حمد البوعلي كلمة الخريجين وقال: إنه لشرف عظيم أن أقف أمام هذا الحفل الكريم نيابة عن زملائي الخريجين للتعبير عن مشاعر الفرح والسُّرُور التي تغمرنا بمناسبة إكمالنا للمرحلة الدراسية الجامعية بنجاح وتخرجنا من الجامعة لنبدأ مرحلة جديدة من الحياة. لقد التحقنا بهذه الجامعة - جامعة الأمير محمد بن فهد - وقد تعلقت أنفسنا بطموحات كبيرة وتطلُّعات لأن نكسب من المعرفة ونمتلك من القدرات ما يمكننا من مواكبة عصرنا والوقوف أندادًا لأبناء جيلنا من الشباب في مختلف دول العالم المتقدم.
والآن ونحن نتخرج من الجامعة نشعر بأن كل طموحاتنا وتطلُّعاتنا تلك قد تحققت وبأننا نملك القدرة على صناعة المستقبل وتحقيق طموحاتنا في الحياة. فالشكر لك يا صاحب السمو على إنشاء هذه الجامعة المتميّزة وعلى كلٍّ الدَّعم والرِّعاية ونشكر صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقيَّة على تشريفه لحفلنا هذا الذي يعد دعمًا ومؤازرة للجامعة ومنسوبيها. ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر أجزله لإدارة الجامعة وأساتذتنا الأجلاء وكافة منسوبي الجامعة على دعمهم ومساندتهم لنا، وكذلك الشكر لآبائنا وأمَّهاتنا على تشجيعهم لنا طيلة فترة الدراسة. وفي ختام الحفل، تشرف الطُّلاب الخريجون بالسَّلام على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد والتقطت الصُّور التذكارية.