|
الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام، وجعلنا من أهل الإيمان {نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً}؛ وما أجمل التسابق في القرآن، والتنافس في دوحته.
إنه ليسرني ويسعدني انعقاد المسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الخامسة عشرة بمدينة الرياض, ومعلوم أن مثل هذه المسابقات المباركة تشجِّع الناشئة على حفظ القرآن, وتغرس فيهم الخير والعطاء, وتكسبهم حصانة إيمانية أمام ضغوط الحياة المعاصرة وما يصاحبها من فتن ومغريات, وشبهات وشهوات؛ وذلك لتكوين جيل يعتز بدينه ومرجعيته القرآن والسنة {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، فتتخلق هذه الناشئة بأخلاق القرآن, واتباع منهج الحق وفق الهدي النبوي, فيقومون بواجبهم تجاه دينهم وقادتهم ووطنهم, فخيركم من تعلم القرآن وعلمه, فما أعظم أثره في ائتلاف الناس واجتماعهم, وفي حياتهم, وسعادتهم في الآخرة.
ومن تأمل حال حفظة القرآن المعظمين له, الساعين في جعله منهاج حياة, ونبراس أمة، يجدهم أعظم الناس اطمئناناً حين الفتنة, ولاسيما إذا اقترن بحرص على تعظيم السنة وسلوك طريقها وعدم الحيدة عنها. وختاماً أسأل الله أن يبارك جهود الجميع في هذه المسابقة, وأن يجزي الله سموه الكريم خير الجزاء على ما يقدمه لهذه المسابقة من دعم مالي ومعنوي, وهو ليس بمستغرب على ولاة أمر هذه البلاد.
- وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد