|
نعتز ونرفع رؤوسنا عالياً بمهرجان الجنادرية لكل الأسباب مجتمعة منها -الوطنية- التي نقدمها على كل شيء؛ لأننا شعب سعودي أبي شعاره (الله ثم المليك والوطن) وبالتالي، فالجنادرية مهرجان هو جزء لا يتجزأ من ثقافة الوطن وحضارته وإنجازاته لما يقترب من ثلاثين عاماً بالإضافة للنجاحات التراكمية لهذا المهرجان المشرف في هذا الجانب طيلة هذه السنوات من عمر المهرجان، ومن الأسباب التي تجعلنا نعتز بهذا المهرجان أسباب ثقافية لطبيعة برامج هذا المهرجان الذي يمثل ثقافة أبناء المملكة العربية السعودية حاضرة وبادية من كل أبناء المناطق والقبائل، بالإضافة لحرص القائمين عليه على الإنصاف بين الجميع بما يعكس مثالية اللحمة الوطنية المشرفة؛ فهذا المهرجان لم يكرس للعصبيات ويفرق بين الناس ويؤجج النعرات القبلية بأشكال ملتوية، وكذلك لم يدعُ لأكل أموال الناس بالباطل باسم التصويت للشعراء وغيرها من الحجج الواهية، وكذلك هذا المهرجان لم يظهر الشعراء السعوديين أو غيرهم كشحاذين بربط جوائزه بأرقام مالية كغيره، لسبب رئيسي وهو أن أهدافه سامية وأبعد في آمادها من كل التراهات التي لا تليق.
وما نجاحات المهرجان المتلاحقة منذ عام 1405هـ / 1986م إلى يومنا هذا إلا أكبر الأدلة الحاسمة بلغة الزمان والمكان والمنطق والوعي والموضوعية البحتة الناصعة من كل شائبة تأويل في غير محلها وأشيد من أعماقي بمن يقف خلف كل النجاحات المتلاحقة للمهرجان صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة والشكر موصول لنائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للتراث والثقافة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري.
وعلى الصعيد الإعلامي أشير للإعلامي الخلوق الأستاذ جابر القرني الذي يحظى بمحبة الجميع بصدق سريرته ونقائها ورقي تعاطيه مع الآخر في كل المواقف الكثيرة والمتنوعة عبر سنين طويلة من عمر المهرجان الوطني المشرف.
- محمد بن عبدالعزيز الراشد