واعيني اللي كلما ذعذع من الغربي هبوب
يحلا لها لون الغروب اللي يذوب قبالها
ويا ويل حالي كل ما يحلا لها لون الغروب
تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها
وياجرّ قلبي كل ما تطري لي الريم اللعوب
حرّمت أمد ايدي على حاجة وأنا ما أقوى لها
من سافرت ريم الغلا صدّيت عن كل الدروب
ماهو قصور بالعذارى, بس ذيك لحالها
من فارقتني ما خطف قلبي من البيض محبوب
ولا لقيت الجادل اللي تستحق أحيا لها
لان القلوب ان ما وفت لاحبابها ما هي قلوب
والعشرة اللي ما ترد الروح ما نسعى لها
أما الوفا اللي يستر الرجّال من كل العيوب
والا الجفا اللي يستر عيوب العرب فرجالها
ما أقسى من فراق الجنوب الا فراق أهل الجنوب
ويلي على اللي كلما تزعل تشد رحالها
اللي مذيّرها العتب لا شبّت بصدري شبوب
عيّيت اراضيها وهي عيّت تطوّل بالها
كانت معي مثل النصيب يحدّني من كل صوب
كانت دروبي من متاهات الضلل لظلالها
كانت هروبي لا شعرت إني بحاجة للهروب
كانت سماي اللي ليا ضاقت عليّ الجا لها
ليه اتّحداني وانا في كل الاحوال مغلوب
ليه حرمتني من قهر عذالي وعذالها
ليه اتّجاهلني وانا ماني جبان ولا كذوب
ليه ارخصت دمعي وانا اللي ما بكيت الا لها
ما ترحم اللي له سنة كنّه على النار محطوب
ما هزها دمع الفقيد اللي بكته اطلالها
ما خافت تهدْم السنين اللي بنتنا طوب طوب
ما فكرت تشفق على حالي وترحم حالها
قولوا لها لو ما تذوب انا بخليها تذوب
قولوا لها لو ما عنت لي مستعد اعنا لها
افرش لها صدري وطن واجمع من ضلوعي شعوب
وارقى لها مكانة محدٍ قدر يرقى لها
إن كانّي مخطي فانا ماني خليّ من العيوب
الذنب يغفر والبشر تجزى بقدر اعمالها
البعد قاسي والفراق يضيّق الصدر الرحوب
وانا تعبت ادور الحيلة وارد احتالها
قولوا لها ترجع ترى ماني على البعد مغصوب
وإلا ترى نذرٍ عليّ انه مهوب اشوالها
أما تجنّب هالهبال وتترك البعد وتتوب
والا بتبشر بالهبال اللي ما هوب هبالها
كافي زعل ترى الظروف مقفّلة من كل صوب
وانا حملت من الهموم أنواعها وأشكالها
يكفيني أني كل ما هبت على صدري هبوب
تحنّ عيني للجنوب وتلتفت بلحالها
والمشكل أني كلما حنّت عيوني للجنوب
تطري لي الريم اللعوب وسالفة ترحالها
وعز الله أني كلما تطري لي الريم اللعوب
حرمت أمد ايدي على حاجة وأناما اقوى لها
- حامد زيد