أسطورة فريق الاتحاد النجم الكبير محمد نور هو واحد من أفضل خمسة لاعبين في تاريخ الكرة السعودية وهذا الفتى الموهوب أصبح بتاريخه المرصع بالنجومية والبطولات واحدا من الرموز الاتحادية جاءت نهايته على طريقة الأفلام المحزنة موت البطل في نهاية الفيلم.
نور يتحمل جزءا من المسؤولية فيما آلت إليه تلك النهاية الحزينة التي لم تكن في الحسبان وغير لائقة بنجم بحجم محمد نور لكن ينطبق على إدارة الاتحاد التي أوقفت مسيرة المثل الدارج (من حدك على المر قال إلي أمر منه).
نور قائد الفريق ونجمه الأول ومحبوب الجماهير الاتحادية لم يكتف بالنجومية والجماهيرية الطاغية، بل يقوم بأدوار أكبر تصل إلى سيطرته التامة على الفريق الأول فمارس خارج الملعب دور الإداري وداخل الملعب القائد الميداني خصوصاً في الخمسة مواسم الأخيرة، وكان هذا الأمر مقبولاً على مضض من قبل الإدارات الاتحادية المتعاقبة لسببين: الأول لعدم القدرة على مواجهة نور لجماهيريته والثاني تأثيره الفني على الفريق.
في هذا الموسم نور فنياً لم يعد نور السابق لذا لم يعد هناك مبرر أن يمارس هيمنته على الفريق ورغم ذلك استمر يمارسها وآخرها إبعاد المدرب الإسباني كانيدا الذي أبعد نور كثيراً عن الفريق لأسباب فنية.
كل هذا كان كافياً لأن يتخذ نائب الرئيس عادل جمجوم أقوى قرار في تاريخ الاتحاد بإعطاء الضوء الأخضر ببدء مرحلة التجديد التي كثيراً ما يطالب بها الاتحاديون لكن لا أحد يجرؤ على اتخاذ القرار فكان نتيجة ذلك إبعاد أبرز نجوم الفريق وعلى رأسهم نور في خطوة واجهت رفضاً كبيراً من قبل الاتحاديين على كافة مستوياتهم لكنها ردة فعل عاطفية أكثر منه عقلانية فقرار الإدارة الاتحادية كان لصالح كيان على حساب أفراد.
الهلال.. (راسب)
يبدو أن الزعيم الهلالي في طريقه للخروج من البطولة الآسيوية التي أصبحت نذير شؤم على كل إدارة تستلم زمام الأمور في الهلال فرغم ما تحققه إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من نجاحات إلا أن البطولة الآسيوية تنسفها أمام الجماهير الهلالية.
إدارة الهلال هذا الموسم وقعت في أخطاء خصوصاً العنصر الأجنبي لكن هذا ليس مبرراً لخسائر الهلال آسيوياً فالفريق خسر أيضاً في مواسم سابقة وهو يضم أفضل الأجانب رادوي ونيفيز وولهامسون.
الهلال آسيوياً يعاني بسبب الأمور النفسية بالإضافة إلى محاولة الهلال الحصول على كل البطولات المحلية ممايسبب ضغط فني ونفسي على الفريق ومتى ما وفقت الإدارة في تهيئة الفريق للبطولة الآسيوية بعيداً عن الضغوط البدنية والنفسية فإن الهلال قادر على التفوق آسيوياً..!
نوافذ:
- تهجم حارس النصر عبالله العنزي على أحد أعضاء الشرف الداعمين هو تصرف غير حضاري وعلى العنزي أن يحترم رجال النصر فاحترامه لهم هو احترام للكيان الذي له الفضل بعد الله في بروزه ودخوله عالم الملايين.
- في المقابل كان موقف إدارة النصر صارماً بمعاقبة عبدالله العنزي ولقى ذلك قبولاً لدى كافة الأطراف النصراوية وذلك بهدف التقويم وهو من أهم أهداف الإدارة للمحافظة على نجومها.
- نجاح إدارة الهلال في توقيع عقد انتقال اللاعب ياسر الشهراني بشكل نهائي لاشك يُحسب للإدارة التي وعدت وأوفت لكن تلك التعاقدات الباهظة رغم أنها تأتي على طريقة التقسيط لكنها مكلفة في ظل ضعف الموارد الاستثمارية.
- يواجه رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري حملة شرفية وإعلامية للمطالبة باستقالته في ظل النتائج السيئة للفريق وبالتالي مغادرة الدوسري نهاية الموسم أمر متوقع، بل هو مايجب أن يحدث.
- هناك من يريد عودة القناة الرياضية السعودية إلى ما قبل خمس سنوات تكسوها الصبغة الرسمية في برامجها رغم سقف الحرية الكبير المتاح من الدولة في المجال الرياضي واستفادت منه القناة كثيراً في السنوات الأخيرة.
- جاء قرار لجنة الاستئناف بنقض قرار لجنة الانضباط منصفاً لنادي التعاون وحارسه فهد الثنيان وبالفعل مثل هذه العقوبات القاسية يجب أن تكون مبنية على حقائق واضحة لا لبس فيها ومن خلال أدلة لا تحتمل التشكيك.
- بعد غيبة عاد النصر لتحقيق الانتصارات في محاولة لاستعادة الثقة والعودة للمنافسة على المركزين الثالث والرابع..
- يُحسب لمدرب النصر كارينيو إتاحة الفرصة للمواهب الشابة التي متى ما وجدت الثقة والدعم فإنها قادرة على اللعب في التكيل الأساسي وخصوصاً الثلاثي فتيني وعبدالله موسى والحارس الشمري..
- مباراة الهلال غداً أمام الاستقلال الإيراني في طهران ستحدد بشكل كبير بقاء حظوظه في المنافسة ولم يُعد أمام الهلال إلا الفوز.
alzamil@cti.edu.saللتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil