ليس غريباً أن يتم اختيار المدينة المنورة عاصمةً للثقافة الإسلامية؛ فهي عاصمة الإسلام الأولى، وبيت رسول الله صلى الله علية وسلم, منها انطلقت جحافل النصر تفتح البلدان والأمصار، وتنشر نور الإسلام وهديه.
دارُ الرسولِ وموطنُ الأنصارِ
ومدينةٌ حَظيتْ بخيرِ جوارِ
تتلألأُ الأنوارُ من أحيائها
ويحيطها سوُرٌ من الأنوارِ
المسجدُ النبوي فيها مقصدٌ
فيه الصلاةُ ومُجملُ الأذكارِ
الروضةُ الخضراءُ فيه تربَّعتْ
بقلوب من جاؤوا من الزوارِ
وإليه شدَّ المسلمون رِحالهم
يرجونَ فضلَ الواحدِ الجبارِ
هي طيبةٌ منا القلوبُ تُحبها
زوارها وفدوا من الأمصارِ
الله باركَ رزقهَا وزمانهَا
سُكّانها أهلٌ من الأخيارِ
فيها (قباءٌ) حيثُ أوَّل مسجدٍ
للمسلمين, وشيْد بعدَ قرارِ
فيها بساتينُ الفواكهِ أينعْت
ونخيلُها تزدانُ بالأثمارِ
العجوةُ السوداءُ بُوركَ طلعها
في تمرِها سرٌّ من الأسرارِ
يا دار هجرة أحمد اروي لنا
أخبارَ تلك الصفوةِ الأطهارِ
في كُل شِعبٍ من شِعابكِ معلمٌ
يروي مسيرةَ سيدِ الأبرارِ
(أُحدٌ) يُطلُ على المدينةِ شامخاً
جبَلٌ عظيمٌ تحـفةُ الأنظارِ
جَبلٌ يُحبُ رسوَلنا ويُحبه
خبرٌ أكيدٌ صحَّ في الأخبارِ
(سَلْعٌ) و(عَيْرٌ) والجبالُ كثيرةٌ
بمدينةِ التاريخِ والآثارِ
الله شرَّف طيبةً فاختارها
بيتَ النبيِ وقبره في الدارِ
أصحابهُ ورجالهُ ونساؤهُ
قد هاجروا خوفاً مِن الكفارِ
ومن المدينةِ جاءَ يفتحُ مكة
نصرٌ من المولى بذاتِ نهارِ
قادَ المعارك والمواقعَ غازياً
ضَربَ الجحُودَ بسيفهِ البتَّارِ
قُلتُ الصلاة على النبي محمدٍ
وسلامُ ربي دائم التكرار
- بريدة