بحمد الله وفضله يستقبل الوطن في الأيام القليلة القادمة بإذن الله ثمانية آلاف مبتعث ومبتعثة في عدة درجات علمية وتخصصات مختلفة ليندرجوا في منظومات لأعمال على اختلاف نشاطاتها وبذلك يسهموا في دفع عمليات التنمية في وطننا الغالي ولا شك أن هذه الجموع التي اكتسبت المعارف والمهارات في تخصصاتها التي تم ابتعاثهم بموجبها ترجمة واقعية مشرفة لرؤية المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله ورعاه- الذي يرى أن بناء مجد الأمة وسؤددها يبدأ ببناء شبابها وعمادها حتى تعود للأمة مكانتها وتمسك بزمام البشرية لعمارة الكون بالخير والسلام، وليعلم العالم أجمع أن أبناء هذا الكيان عناصر فاعلة تحمل الخير للعالم أجمع وتحمل رسالة دين الرحمة والإنسانية فهنيئاً للوطن بهؤلاء الخريجين الذي تسلحوا بالعلم والمعرفة ونقلوا للبلدان التي درسوا بها مدى طموح وإمكانات المواطن السعودي وتميزه وسعيه لرفع اسم وطنه عالياً في تلك البلدان وهي خير حافز لمن مازال يتلقى العلوم ومن يهم بالابتعاث للدراسة بالخارج والتهنئة موصولة لذويهم والتهنئة مقرونة بالدعاء لرجل العلم والمعرفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل صناعة الوطن مقرونة بصناعة أبنائه بالعلم والمعرفة، والتهنئة موصولة للقائمين على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وفي هذا النجاح الكبير رد واقعي لمن يحاول تشويه برنامج الابتعاث الخارجي والصاق التهم بأبناء وبنات الوطن المبتعثين للخارج، مع تمنياتنا لهم بالتوفيق خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم، آمين.