جاء قرار تعيين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض قراراً صائباً وحكيماً ونابعاً عن دراية بإمكانات هذا الرجل وقدراته وخبرته المتراكمة، وحنكته العسكرية والإدارية، وقدرته على إدارة الأمور بحكمة وهو «خير خلف لخير سلف».
ويأتي تعيين سموه الكريم استكمالاً لما بدأه فقيد الوطن الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله- ومواصلة العطاء والبناء ومسيرة التنمية الاقتصادية، فالقرار الحكيم حقاً وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وبقدر حزن الوطن على فقد الأمير سطام خصوصاً سكان الرياض، كانت فرحتهم بتولي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز إمارة منطقة الرياض، لأنهم يدركون أن الرياض حظيت بأميرٍ رجل دولة من الطراز الأول يمتلك خبرة سياسية وإدارية وعسكرية واسعة ومتراكمة تنامت لديه على مدى عقود بالمؤسسة العسكرية السعودية، تولي خلالها مسؤوليات وطنية مهمة، أدى رسالته من خلالها على الوجه المطلوب، وبالصورة التي تعكس قدراته وصدقه وحبه للوطن والمواطن.
ومن يعرف الأمير خالد بن بندر، يعرف كيف يكون الإخلاص والوفاء للوطن، وكيف يكون الجد والحرص والتفاني في خدمة الدين والمواطن، وتسخير كافة الإمكانات من أجل تحقيق تلك الغاية وهذا سر محبة الشعب، وحب وتقدير القيادة لسموه، هذا فضلاً عن حضوره الاجتماعي الفاعل والمؤثر، وثقافته الواسعة، وتمسكه بآداب الشرع والخلق الرفيع.
لذا فالأمر الملكي الكريم وافق أهله، فسموه على الرغم من الحزم والعزم في مواجهة الأمور، فهو يتمتع بالسماحة في التعامل مع الجميع، وهذا يشير إلى أن الرياض موعودة بالمزيد من التطور والنماء والبناء، وأهلها موعودون بإذن الله بالتنمية والمزيد من الخدمات وراحة المواطن والمقيم.
كما أن اختيار الأمير خالد بن بندر الذي عرف عنه النظرة العميقة في جميع القضايا التنموية والاقتصادية، فيه دلالة أخرى على أن القيادة -أيدها الله- تعي تماماً من تحتاج الرياض وماذا تحتاج هذه المدينة التي تعودة أن يتولاها أمراء من طراز خاص من أمثال الأمير سلمان -حفظه الله- والأمير سطام -رحمه الله-.
نسأل الله أن يوفق الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز في النهوض بمنطقة الرياض، وأن يحقق المزيد من التنمية ملبياً تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويحقق طموحات المواطنين وراحتهم، بمساندة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يمتلك الخبرة والكفاءة والتجربة العميقة والحكمة والحنكة التي تجعله يعضد جهود سمو أمير الرياض لما فيه خير الوطن والمواطن.