الثنائيات بوجهيها..
المتفقات والمختلفات..، والمتضادات والمتشابهات..!
الموافِقات.., والمعارِضات..!
المقبولات..، والمرفوضات..!
كل الثنائيات بلونيها..
الطيبات..، والخبيثات..!
الجميلات..، والقبيحات..!
العبقات..، والنتنات..!
الرويات.., والعطشات..!
المقنعات..، والمحيرات..!
كل هذه الثنائيات برائحتها..,
تتناوش المرحلة..،
ومفاصل الحقبة..,
وعروق الواقع..,
وعصب الحياة..
هذه الثنائيات بكلِّها..,
تنخر بشرِّها.. وخبيثها في عظام المجتمعات البشرية..
ترمم بقليل خيرها, وطيِّبها ما تنخره بكثير شرها..وخبيثها..
هي ديدن واقع، وطبيعة حياة.., ونتائج أفعال..، وحصاد تعايش..,
عهدها الإنسان في مراحل الحياة كلها..مذ وطئ الأرض، واستقام جوار الشجرة, والجبل..!!
ومشى مع الهواء, والريح, والدابة, والزاحف..!!
لكن, لكل زمن شكل من أشكال ثنائياته، يزداد وطيسها، وتتضخم مردوداتها، وتتشظى براكينها، وتتلوَّن وسومها، وتختلف أصواتها، وتتشيأ أسبابها.. أو العكس باختلاف كل سطح، وجسم, وحي وجامد، وجارٍ تتفاعل معه، وتتصادم به, فتتخلق كما تظهر، وتعمل بما تتكون..!
ثنائيات هذا الوقت تتسم بعنفوانها وعنفها..، بدكنها وعفنها، بتشابكها وحدَّتها..
بها صارخة صادمة..
فهي «أقبح» وجه لما يتوقّع أن يكون «أجمل» وجه للواقع المعاش في حياة البشرية..!!
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855