الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - سلطان المواش / تصوير - التهامي عبدالرحيم:

جاء تدشين هذه المشاريع في هذا الوقت القياسي محل رضا وسعادة الجميع، وأصبح الكل يتحدث عن الدور الكبير الذي أسهمت به شركة المياه الوطنية وما حققته في هذا الزمن القصير.

الجزيرة رصدت تلك المشاعر التي واكبت تلك الاحتفالية بمشاريع المياه بمنطقة الرياض؛ لنبرز جهود المخلصين في هذه الشركة الفتية.

الأمير خالد بن بندر: سعداء بهذه المشاريع

تحدَّث في البداية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وأكد أهمية الترشيد في استخدام المياه؛ وهو واجب علينا نحن المواطنين في هذه البلاد، خاصة أن ديننا الحنيف يحثنا على المحافظة على هذه الثروة الغالية والنعمة الكبيرة، ورسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحثنا على الترشيد وعدم الإسراف في استخدام المياه؛ فمن الواجب علينا نحن المواطنين في هذه البلاد الغالية أن نعمل جاهدين على ترشيد استخدام المياه.

وأكد سموه في معرض حديثه ما جاء في خطاب معالي وزير المياه والكهرباء؛ حيث وضع النقاط على الحروف، وقال: يجب أن نتمعن في هذه الكلمة وما تطرق إليه معاليه في واجبنا نحن المواطنين في هذه البلاد الغالية في المحافظة على هذه المياه ومصادرها ومستقبل بلادنا.

متابعة المشاريع

وأوضح سموه أن هناك لقاءات مستمرة مع المسؤولين في القطاعات الحكومية للعمل على متابعة المشاريع التي تهم منطقة الرياض، ومدينة الرياض بشكل خاص، وهناك تنسيق مستمر مع الزملاء بإنجاز هذه المشاريع في الوقت المحدد.

تعريف السيول

وبيّن سموه أن مشروع تصريف السيول تحت الدراسة، وسوف يسمع الجميع أخباراً سارة عن هذا المشروع قريباً.

نعمة تستحق الشكر

وقدم سموه شكره لله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد من نعمة الإسلام والأمن والأمان ورغد العيش، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين بمتابعة أعمال هذه المشاريع وإنجازاتها لما ينفع مواطني المملكة بشكل عام، ونحن في منطقة الرياض بوصفنا جزءاً من هذه المملكة الغالية نحظى برعاية كبقية مناطق المملكة الأخرى في اعتماد المشاريع التي توفر رفاهية العيش ورغده لمواطني المملكة كافة.

إنجاز غير مسبوق

وأعرب سموه عن سعادته وامتنانه بالدور الكبير والبارز لشركة المياه الوطنية، وقال سموه: الحقيقة أن شركة المياه مهما قلت عنها عاجز عن الشكر والثناء قياساً بعمرها القصير وإنجازها العظيم، وأتمنى لها دوام التوفيق؛ فهؤلاء الشباب الذين شاهدتهم هذه الليلة من المهندسين والفنيين باسمي ونيابة عن أهالي منطقة الرياض لهم الشكر، ونطالبهم بأن يستمروا على هذا الإنجاز. وأشار سموه إلى أن مشكلة قطاع المياه سوف تنتهي - بإذن الله - وهذا المشروع سوف يحل المشكلة ويوفر المياه.

العمالة السائبة

وحول سؤال لسموه عن العمالة السائبة قال سموه: كما تابع الجميع، صدر توجيه سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع من لديهم إقامة شرعية في المملكة، وأُعطوا فرصة ثلاثة أشهر، وهذه مكرمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين بإنجاز هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، أما الذين يقيمون في المملكة إقامة غير شرعية (المتسللون) فنأمل أن يتعاونوا معنا لنقضي على هذه الظاهرة، فليتعاون الجميع في تحقيق ذلك.

وزير المياه يؤكد أهمية هذا المشروع

وفي السياق ذاته أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أهمية مشروع تدشين مشاريع المياه بمنطقة الرياض، وقال معاليه في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين: لا شك أن هذا مشروع عاجل، نُفذ لمدينة الرياض في قرابة 6 أشهر لسد فجوة قبل أن تصل مياه رأس الخير، وكان الحرص كل الحرص أن يُنفذ قبل بداية الصيف، ومن فضل الله ونعمته انتهى تنفيذ المشروع، وسوف يكون له تأثير واضح - بإذن الله - لأنه جاء من جوانب عدة، أولاً أنه تدعيم للمصادر بنحو 10 % من إمداد مدينة الرياض، وكذلك أنه وسط الأحياء، وهذا - بلا شك - يضمن أنه لا توجد تسربات، وسوف يكون له تأثير كبير، ومع نهاية هذا العام الميلادي سيبدأ الضخ من محطة رأس الخير، وهذه أكبر محطة تقام في المملكة العربية السعودية بتكاليف 25 مليار ريال لإنتاج مليون وخمسين ألف متر مكعب و 2600 ميجاوات من الكهرباء، وسوف يبدأ التشغيل بعد نحو 7 أشهر. وتناول المهندس الحصين مشاريع المياه في محافظة جدة، وقال إنه سيبدأ الضخ قريباً بحول الله، وقوتها من أكبر محطات التناضح العكسي وتنشئ 240 ألف متر مكعب في اليوم وخلال أسبوعين إلى شهر يبدأ الضخ منها.

أما منطقة الباحة فسيبدأ الضخ لها - إن شاء الله تعالى - هذا الصيف من محطة الشعيبة مروراً بالطائف.

وأبان المهندس الحصين أن محافظة الدرعية، التي تعاني من شح المياه، سوف يكون لها نصيب من هذه المشاريع، وقال معاليه: لها نصيب من هذا المشروع، ولها نصيب من المياه من مشروع رأس الخير. واعتبر نجاح شركة المياه الوطنية وتحقيقها هذا الإنجاز بفضل الله، ثم بدعم واهتمام القيادة الرشيدة وتعاون الجهات الحكومية وتفاني منسوبي الشركة.

وكرَّر معاليه شكره وامتنانه لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز.

أمين منطقة الرياض يتحدث لـ(الجزيرة)

كما تحدَّث لـ(الجزيرة) معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، وأعرب عن سعادته وامتنانه لتدشين مشاريع المياه في هذا الزمن القياسي، وقال إن هذه المواقع للمياه سوف توفر كميات كبيرة لسكان الرياض، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز على هذه الرعاية والاهتمام، كما قدم شكره وامتنانه للمسؤولين في وزارة المياه والكهرباء والشركة الوطنية للمياه، وأبدى معاليه تعاون الأمانة مع هذه الجهات للوصول إلى الأفضل لإسعاد هذا الوطن ومواطنيه.

د. المسلم يتحدث لوسائل الإعلام

كما تحدَّث لوسائل الإعلام الدكتور لؤي بن أحمد المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، وأكد في بداية حديثه أهمية الخزن الاستراتيجي على الأقل لمدة عشرة أيام (الطاقة الموجودة تقريباً ثلاثة ملايين متر مكعب، وسوف تزاد إلى تسعة ملايين متر مكعب). وإضافة إلى استكمال تدعيم مصادر المياه هناك مشاريع تحت الترسية، وهذه سوف تضيف ألف متر مكعب إلى مدينة الرياض، وهذه سوف تقضي على أي انقطاعات للمياه.

وذكر الدكتور المسلم أن المشروع يشتمل على حفر (43) بئراً عميقة، وتنفيذ محطات تحلية مياه في (27) موقعاً متفرقاً بمدينة الرياض، إضافة إلى خزانات أرضية وعلوية وأبراج تبريد، ومولدات كهربائية لتشغيل المحطات. مشيراً إلى أن الشركة نجحت في تقليص مدة التنفيذ من ثمانية عشر شهراً (المدة اللازمة لتنفيذ مشاريع مشابهة) إلى ستة أشهر؛ حيث بدأت العمل في المشاريع مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي.

وبيّن المسلم أن الشركة نجحت في إنهاء التشغيل الفعلي لمحطات التنقية بأحياء (ظهرة لبن، الرمال، الهداء [وادي حنيفة]، البديعة، عرقة، الصحافة)، إضافة إلى بدء التشغيل التجريبي لمحطة صلبوخ للوصول إلى الطاقة الإنتاجية القصوى، وكذلك البدء خلال الأيام القليلة القادمة في التشغيل التجريبي لمحطتي البويب ونساح.

وأكد الدكتور المسلم أن هناك متابعة مستمرة لهذه المشاريع، ولا تترك فرصة لتوقف أي مشروع، ومعالجة المشاكل كافة إن وجدت. وأكد الدكتور المسلم أن الشركة مسؤولة عن أربع مناطق، هي الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف.

وأكد الدكتور المسلم أهمية تدريب منسوبي الشركة والتركيز على من هم على رأس العمل، أما فيما يخص الابتعاث الخارجي فإن هناك تنسيقاً ومتابعة مع وزارة المياه والكهرباء.