الثلاثاء 16-4-1434هـ لم يكن يوماً عادياً بالنسبة لي وصلتني كما وصلت إلى آلاف من غيري انتقل إلى رحمة الله فهد بن محمد الشريدة والصلاة عليه مغرب هذه اليوم، مات أبو محمد وقد خلد ذكراً حسناً وعملاً صالحاً يتبعه في قبره وهذا ما أعلمه عنه من خلال عملي في جمعية البر ببريدة، فقد كان عضواً داعماً باشتراكه السنوي وبما يصل إلى الجمعية في أثناء العام يعطي العشرين الثلاثين ألفاً ويصحبهما بالاعتذار بكثرة الذين يتصلون به مما جعله يعطي هذه الجمعية وتلك.. وإن نسيت فلم أنس المبلغ الذي يزيد على العشرين ألفاً عندما أتى به بشيك سلمه للجمعية قائلاً: هذه مقابل أيمان لا أدري هل هي منعقدة أو لغو، لكني سأبري ذمتي، وفضل الله واسع لمست منها طيب القلب كما هو طيب المعدن وإن أتيته في استراحته في أي مغرب شئت وجدته متهللاً فرحاً وكأنه لم يأته سواك مع أن مجلسه عامر بالرجال بحضور الابن الصالح محمد بن فهد الشريدة ذلك الابن الذي لازم والده فكان نعم الابن لنعم الأب رحم الله أبا محمد وحفظ الله محمداً وإخوانه وأسرته من كل مكروه.
مدير عام جمعية البر الخيرية ببريدة (بر) - عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم