ونحن في لقائنا مع المجموعة، اتصلت علينا سيدة تُدعى أم عادل وهي أم لثلاثة معاقين، الأول شاب عمره 32 سنة، والثاني شاب 27 سنة، والثالثة فتاة عمرها 22 سنة يعانون جميعهم ظروفاً قاسية، وقد طلبت منا الاطلاع على حالهم ولكن دون تصوير، وتحت إلحاحها الشديد قمنا بزيارتها في اليوم الثاني، وحينما اقتربت من بيتهم، علمت أنهم قادمون من المستشفى على ظهر شاحنة صغيرة مع عرباتهم، كان ذلك المنظر محزناً، وقد حدث أمامي بتلك الطريقة عبر المصادفة ليس إلا.
خلال دقائق، رحبوا بنا وأدخلونا منزلهم الصغير المتهالك، فالأب متقاعد ومغلوب على أمره والزوجة (أم عادل) تشتكي بحسرة من وضعها وحال أبنائها الثلاثة، تقول: «أحمد الله على قضائه وقدره، أبنائي المعاقون كانوا بحالة جيدة عند الصغر ولكن مجرد أن بلغوا سن العاشرة بدأ معهم ضمور في المخيخ وشلل حركي مع رعاش، وقد أفادت التقارير بأنه مرض وراثي».
وعن دور رعاية الشئون الاجتماعية تقول أم عادل: «جهودهم يشكرون عليها ولم يقصروا معنا ولكن معاناتنا تكمن في عدم وجود وسيلة مواصلات لنقلهم إلى المستشفى، مما اضطرنا إلى أن نحملهم على ظهر شاحنة والذي يحزنني كثيراً عندما تبشرنا بمكرمة خادم الحرمين الشريفين بمنح سيارات للمعاقين، ومع الأسف لم يحالفنا الحظ للحصول عليها رغم استحقاقنا لها، فنحن نحتاج سيارة لعدد 3 معاقين ومركز التأهيل الشامل لا يتفاعل معي بالشكل المطلوب وهو أمر يبعث على اليأس».