لا يخفى على أحد قبل انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم الماضية كان الدكتور حافظ المدلج من أكثر الأسماء المتداولة والمرشحة لرئاسة الاتحاد في ظلِّ خبراته المحليَّة والآسيوية والدوليَّة.

ولا يمكن تجاهل دور المدلج في رياضتنا وتطويرها فالرَّجل كفاءة مؤهلة وتملك طموحًا كبيرًا ورغبة جادة للجلوس على كرسي الرئيس.

وعندما أعلنت أسماء الجمعية العمومية صدم الوسط الرياضي بأن حافظ المدلج خارج القائمة!!.

يبدو أن رغبة «حافظ» لرئاسة الاتحاد تداركها «الكبار» مبكرًا فقرروا إغراء «المدلج» بكرسي آخر بشرط أن يتنازل عن رغبته، كل المؤشرات حينها كانت تشير إلى أن الطَّريق ممهد لرئاسة الاتحاد لِمَنْ يريده «الكبار» بشرط أن يتنازل حافظ!!.

هي «صفقة» لا أكثر لطخت صفاء رياضتنا وهي خيط من خيوط «حرب» رئحتها بدأت تفوح بإقصاء الكفاءات التي تُهدِّد «كراسيهم» كانت البداية إبعاد حافظ المدلج والضحية الثانية بدر السعيد وهذه الأيام حرب معلنة لإقصاء محمد المسحل وصديق الأمس محمد النويصر بات عدو اليوم وقرار تحت الطبع أن يختار رئاسة رابطة المحترفين أو نائب رئيس الاتحاد فجأة لا يجوز الجمع بين المنصبين؟؟!!.

كاد خالد بن معمر أن يفسد تلك «الصفقة» بترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد فكان قراره «صدمة» لهم خاصة أن الخبرة الإدارية الكبيرة التي يمتلكها جعلته يعمل بصمت وشاهدنا ما حدث الفارق صوت واحد لا أكثر؟؟!!.

وهل في «صمت» ابن معمر رسالة كان «يخفيها» بأن «المدلج» عندما أعلن عن طموحه تَمَّ إبعاده!!.

حافظ المدلج خارج مجلس الاتحاد لكن «الرجل» مازال مؤثِّرًا في لجان الاتحاد السعودي الحيويَّة.. مازال «الرجل» هاجسًا يُهدِّد كراسيهم.. ماذا حدث.. ما الذي يحصل.. معقولة».. صدمة أخرى في الوسط الرياضي عنوان عريض بالصحف..

«أعلن الدكتور حافظ المدلج اعتذاره عن الاستمرار في المناصب الرياضيَّة المحليَّة!!».

بدون تردَّد ولا مناقشة قبول الاستقالة.. وكأنه هم وأنزاح من على قلوبهم!!

سيناريو الأحداث متتالية خطوة.. خطوة.. بصمت.. بحذر.. حتَّى لا تتكشف خفايا»الصفقة» المخرج الرَّجل «الكبير» عاوز كذا..

ما إلا أيام وحافظ المدلج «المستقيل» يعود إلى المشهد الرياضي من جديد في قرار الاتحاد السعودي بترشيحه بانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي!!.

هذا القرر عزَّز حالة «الغموض» التي يمارسها الاتحاد السعودي لكرة القدم في قرارته وللأسف نحن الوسط الرياضي مثل «الأطرش في الزفة» لا نشعر بأننا «شركاء» في رياضة الوطن.. بإختصار «ملعوب علينا»؟؟!!.

و على ذمة الزميل سلطان المهوس الزميل بالجزيرة الرَّجل القريب من الاتحادين السعودي والآسيوي معًا كشف السبت الماضي في مقاله اغتيالات رياضيَّة ما يدار من حرب في جسد رياضتنا قائلاً:

«ليس سرًا أن تقليب الأوراق القديمة داخل اتحاد الكرة أو اللَّجْنة الأولمبية أو رعاية الشباب سيكشف لك الكثير من المعارك الطاحنة بين شخصيات تعمل بالعلن وأخرى بالخفاء سعيًا للوصول لهدف.. قد يكون منصبًا.. مكتسبًا خاصًا.. مصلحة.. أيًا كان.. لدرجة أن شخصيتين كبيرتين ومهمتين ظلتا لا تتكلمان مع بعضهما البعْض لثلاث سنوات متتالية وهما بنفس الجهاز..!! «

يا الله.. يا الله سترك.. كل هذه «الحرب» والصراع على الكراسي داخل أعلى سلطة رياضيَّة.. والضحية «تدهور» رياضتنا.. فالكبار تهمهم كراسيهم وطز في رياضة الوطن؟؟!!.

** هنا يتوَّقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.