مكة - بسام اللحياني:

عبَّر الدكتور حامد سبحي لاعب المنتخب السعودي والوحدة السابق عن رأيه لـ«الجزيرة» حول ما يدور في أروقة نادي الوحدة والأسباب الحقيقية التي جعلت النادي يصل لهذه المرحلة حيث قال: النادي لم يعش فترة استقرار منذ رئاسة عبدالله عريف للنادي وما تغيير الرؤساء وتعاقبهم إلا دليل على ما أقول، كذلك أن التنافر الواضح للعيان بين الإدارات المتعاقبة جعل الوضع أكثر ترديا فمن يبني يأتي من بعده ليهدم بناءه، كذلك لا يوجد الدعم المادي الكافي الناتج من سوء التخطيط وسوء في تصريف الأموال وهذا ما يجعل كل رئيس يأتي بأمين صندوق خاص به ليغطي على ما يصرفه في النادي ويزيد من عدم الشفافية مما يعني عزوف الداعمين الذين بالكاد تصل تبرعاتهم والتي في الواقع لا تغطي مصاريف التعاقد مع لاعبين وأجهزة فنية على مستوى كبير.

وأضاف السبحي بأن عدم إلمام المسؤولين في إدارة النادي بالتنظيم الجيد والنواحي الفنية وميلهم للتفرد في القرار وتهميش باقي الإداريين والاستماع للمقربين فقط من الجلساء ساعد في تأزيم الوضع أكثر فأكثر, كذلك هناك من يستغل الأنظمة في الترصد لكل من يعارض الرئيس أو يعارضه لإبعاده وإدانته في وقت نحن بحاجة إلى تآلف وترابط.

وواصل: هناك حلقة مفقودة بين الإدارة والجماهير فهي الداعم الأقوى والتي يجب احترامها واحترام رغباتها حتى ولو لم تنفذ لأن هناك بين الجماهير من هو أوعى ممن في الإدارة، وهذا التجاهل للجماهير يعاني منه اعضاء الشرف الذين لابد من تمييزهم بعضويات وتكريمهم في بداية العام ونهايته، كما ادعو ادارات الأندية بالتكرم والتشرف بزيارة المطوفين والتجار ورجال الأعمال المكيين لجلب الدعم للنادي.

وحول اختيار الإدارة وأعضاء مجلسها قال السبحي يجب ان يكون الانتخاب الصادق هو المنظم هو الأساس في اختيار رئيس النادي المناسب وكذلك الإداريين المخلصين للنادي الذين يعملون لتحقيق أهداف النادي وفقاً لسمات كل إداري ولتصويت الجمعية وتوصية أعضاء الشرف.

وأضاف ان كان بيع اللاعبين في عصر الاحتراف ظاهرة صحية إلا أن بيع اللاعبين دون فائده تعود على النادي من حيث استقطاب أسماء كبيرة أجانب أو محليين هو سبب نكسة النادي لأن بيع لاعب في الموسم قد لا يؤثر ولكن 3 لاعبين في موسم واحد يسبب ارتباكا وتذبذبا في المستوى, كذلك من حق مشرفي لعبة كرة القدم في الفئات السنية ان يكون لهم ميزانية مرصودة يتحركون من خلالها ويتم محاسبتهم على النتائج في نهاية الموسم وللإدارة حق متابعتهم ومناقشتهم ليسهموا في تطوير النادي, كما يجب ان يتخلص النادي من سطوة الإدارة على الاجهزة الفنية فيه فالتدخلات في عمل الجهاز الفني يوقف عجلة التقدم والتطوير فيجب احترام الأجهزة وعدم التدخل في صلاحياتهم، بل مناقشتهم وإعداد تقرير شهري بما يدور حق من حقوق الإدارة.

كما يجب على الإدارة ان تطبق الاحتراف وبنده على اللاعبين المحترفين بالشكل الذي يسهم في تحسين مستوى الفريق واستخدام مبدأ الثواب والعقاب كما تنص عليه قوانين الفيفا, وتوفير المواصلات اللازمة للاعبي الفئات السنية من وإلى النادي, واستثمار المساحات الخاصة بالنادي لتدر أموال على النادي وتنويع مصادر الدخل, وعدم التفريط في المواهب وعدم ترك أمر التفريط في اللاعبين في ايدي غير أمينة، كذلك ان اغلب من عمل في إدارة الفريق تنقصهم بعض الأمور التي تجعلهم اكثر تكيفاً, لذلك نحتاج إلى التواضع والتسامح مع اللاعبين والتنازل عن بعض الحقوق ولا نتعامل معهم بكبر لأننا نجوم سابقون.

وختم السبحي حديثه بأن إقالة أي مدرب لابد ان تكون مبنية على أساس دراسة واقعية من شتى الجوانب حتى لا يتم ظلم أي طرف من الأطراف المدرب أو اللاعبين، ولابد من عملية اشراك لكل أعضاء مجلس الإدارة في قرار إبعاد المدرب أو اقرار معسكر خارجي حتى يتحمل الجميع الخطأ في حال الفشل لا سمح الله، وينال الجميع الشكر في حال النجاح.