** متفائلون نحن سكان الرياض باهتمام الأمير خالد بن بندر بمشروعات العاصمة وحرصه على متابعتها شخصيًّا لإنجازها في وقتها، والرياض اليوم تعيش توالد مشروعات في معظم بطون شوارعها وأحيائها، لكن - وكما ذكرت في مقالات سابقة- معضلة هذه المدينة الحالمة في التعثر الذي أكثر الندوب في وجهها المتجدد.
** فيا صاحب السمو.. الرياض ومشروعاتها بحاجة بالفعل إلى وقفة حازمة من سموكم تجاه ظاهرة تعثر المشروعات، فلم يعد كبر المشروع أو صغره سببًا للتعثر، إنما أصبح ملازمًا لكثير من المشروعات، سأضرب لسموكم مثالين أحدهما لتعثر مشروع كبير وحيوي رصد له ملايين الريالات، والآخر تعثر مشروع صغير جدًا جدًا، لكنَّه كلف المواطنين الكثير، أما المشروع الكبير المتعثر فهو الطرف الشرقي من الطَّريق الدائري الشرقي الثاني، ومما زاد من المعضلة هي بقاء مكان الجسر الذي تمَّت ازالتة بعد انفجار الناقلة على حالة، فما تَمَّ هو فقط رفع أنقاض الجسر وبقيت المشكلة التي يعاني منها سكان شرق العاصمة ولا بوادر لحلِّ حركة المرور المزدحمة في هذا الموقع الذي أصبح «عنق زجاجة»، والشاحنات استباحت المكان رغم وجود المرور.. وأما مثال المشروع المتعثر والصَّغير جدًا، فلسموكم أن تتخيلوا أن إشارة ضوئية استحدَّثت بتقاطع شارع أبي هريرة مع شارع سلمة بن صخر بحي النسيم، قبل تسعة أشهر لم توصل لها أمانة الرياض الكهرباء حتَّى الآن - رغم مخاطبات المرور للأمانة - وبقيت تصطاد الأبرياء بحوادث تفاصيلها وأرقامها لدى مرور الرياض.
** فهذان يا سمو الأمير مثالان فقط وبما يثبت أن التعثر لم يعد حكرًا على المشروعات الكبيرة، وإنما صناعة أيادي البيروقراطية والإهمال، وما لهاتين العلتين من علاج إلا الحزم والمحاسبة.
** فيا سمو الأمير، قصة التعثر تحتاج لوقفة يأملها سكان الرياض من سموكم، وأنتم أهل لها، وما لمُقصِّر من عذر فميزانيات المشروعات مرصودة والمواقع تحت تصرفهم، والمواطن ينتظر بفارغ الصَّبر أن تشرق شمس الرياض وقد غابت بثور التعثر، وما لبثورها من علاج سوى مشرطكم..
alonezihameed@@alonezihameed تويتر