شبهت ذات مقال وزارة المالية بأنها مثل رب العائلة لابد أن يوزع “الدخل” الذي يأتيه على متطلبات حياة أسرته من غذاء وكساء ودواء وسكن وغيرها ومن هنا لا يجعل كل دخله أو جله للسكن ويهمل الغذاء أو يجعله للدواء ويترك الكساء كما أنه من جانب آخر لا يحق له أن يعطى ابنا ويدع آخر.
وهذا هو الذي يجب على وزارة المالية أن تقوم به فعليها أن توزع الميزانية على كافة جوانب التنمية وعلى كافة أرجاء الوطن فلا يصح مثلاً أن تعطى الصحة وتمنع عن الأمن... إلخ. ولو حصل ذلك فإن المالية تكون غير قادرة على إدارة الشأن المالي.
يبقى بعد ذلك أن يوزع المسؤول أو الجهة ما ينالها من رب الأسرة وبتعبير آخر “المالية” على ضوء ما يخصص لها بالميزانية, وبالتالي وفق هذا الدخل وهو كثير إذا قورن بما يخصص لجهة مماثلة في عدد كبير من دول العالم الغنية!.
إننا مع الأسف نرى بعض الجهات تجعل “المالية” “شماعة” تعلق عليها فشل تخطيطها أو تنفيذها أو “قلة دبرتها” في توزيع وصرف ميزانيتها على الوجه الصحيح وبعضها يعيد ما يخصص له إلى فائض المالية.
المال مهم لكن الأهم حسن التدبير.
***
=2=
** الشيخ السديس
وتظليل سطوح الحرم المكي??
** سعدت كما سعد الكثيرون بتوجه الرئاسة للمسجد الحرام والمسجد النبوي بوضع مظلات بسطح الحرم المكي للاستفادة من الصلاة فيه نهاراً وبخاصة أيام المواسم.. وكنت طرحت هذه الفكرة بناء على مقترح أحد الأخيار.. وكان تجاوب فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس سريعاً ومتفاعلاً مع هذه الفكرة حسبما نشرته صحيفة (الجزيرة) قبل فترة.
إن الزحام الكبير والإقبال غير المسبوق على بيت الله الحرام حجاً وعمرة وصلاة وطوافاً يحتم استغلال كل متر منه لتهيئة العبادة للطائفين والركع السجود.. وتجيء خطوة تظليل سطح الحرم في هذا التوجه المبارك واتّساقاً مع هذا الحراك المشهود الذي بدأنا نراه في رئاسة الحرمين للمزيد من التطوير والتيسير والتجاوب مع كل مقترح نافع في سياق ما توليه القيادة من عناية بالحرمين وما تبذله لخدمة المعتمرين والزائرين.
***
=3=
** الحياة بين فجر وهجير **
** هتاف الحياة الأجمل ينادينا.. ينادي قلوبنا للاستمتاع بالحياة.. ولكنا - أحياناً - كأننا نهوى (الشقاء) (بأثر رجعي) - كأننا - نحاول أن نُغشي أحداقنا عن المناظر الأزهى في هذه الدنيا, وعن الجوهر الأندى فيها..!
نعيش - أحياناً - حياتنا كأننا (تروس) في آلة.. ليس فينا أو لدينا مشاعر تحس وتفرح وليس بين أضلاعنا قلوب تخفق, ولا يوجد في دواخلنا شرايين تنبض..!
أن الحياة ليست كلها ورداً - هذه حقيقة - لكن ليست كلها (جمراً) وهذه حقيقة أنصع.
إن الذين تتناثر أسئلة الفرح والحب والدهشة والشجن في بيادر نفوسهم هم الذين يعيشون الحياة بكل ما فيها من فجر وهجير, ومطر وقحط, ونار ونور.!
وعلينا - كبشر - أن نتقبل الحياة بهذا المفهوم: للبسمة أوانها.. وللدمعة وقتها..!
***
=4=
** آخر الجداول **
** للشاعرة أشجان هندي من قصيدتها الجميلة “سلا”
((ودَنا والغيمُ يهمي؛ فهمى
فتجلّى النورُ، والغيمُ انجلى
يا صَفيَّ الصدِّ إنّا بشرٌ
بين بُرْدَينا فؤادٌ مُبتلى))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi