- فشل الهلال في الخروج حتى بنقطة واحدة أمام الاستقلال الإيراني، وبالتالي فقد أغلب حظوظه في بلوغ الدور الثاني للدوري الآسيوي، وذلك جراء خسارته بنتيجة (1-2) رغم أنه يومها كان البادي في التسجيل ورغم أنه أيضاً كان يلعب على أرضه ووسط جماهيره.

- بعد بداية الدوري كتبت أن أحوال الهلال (فنياً.. وعناصرياً) لا تعينه على تحقيق حتى بطولة واحدة في هذا الموسم لكنه حقق بطولة ولي العهد وحفظ بها ماء وجهه لأن خصمه في النهائي كان فريقاً اسمه النصر.. كما كتبت أيضاً وقبل بضعة أسابيع أن الهلال سيكون عاجزاً حتى عن بلوغ الدور الثاني من الدوري الآسيوي على عكس ما حدث في المواسم السابقة لأنه فريق ينقصه الكثير ولأن مجموعته تضم العين الإماراتي والاستقلال الإيراني.

- فوز الأهلي على سباهان الإيراني كان ثميناً للغاية وجعله يقطع (90%) من مساعيه نحو الوصول للدور الثاني.. كما أن الشباب حقق فوزاً مهماً وغالياً على فريق تركتور الإيراني سيدفعه لخطف إحدى بطاقتي التأهل.. يستاهل الأهلي.. ويستاهل الشباب وإن شاء الله نراهما في الدور الثاني.

- في النصر طنشوا إقامة حفل اعتزال نجمهم الأول ماجد عبدالله عشرة مواسم حتى قيض الله له الأمير فيصل بن تركي.. وفي الاتحاد أبعدوا (طردوا) نجمهم الأول محمد نور.. الهلال مختلف عن النصر والاتحاد وهو النموذج الأول في الوفاء مع نجومه (الرموز).

- الهلال أمام الاستقلال لم يكن سيئاً لكن المنطق يقول إنه لم يعد ذاك الفريق الذي بإمكانك أن تراهن عليه لاسيما في الجانبين الدفاعي.. والعمق الهجومي (يسجل بصعوبة.. ويسكن مرماه أهداف سهلة)، وبالذات في المباريات الحاسمة وأمام الفرق القوية.. ويبقى الملفت للنظر أن الكثير من النتائج خسرها في هذا الموسم حدث خلال الدقائق العشر الأخيرة للمباريات.

- أما الأكيد فهو أن أغلب من يتحمل مسؤولية تواضع أحوال الهلال في هذا الموسم هي إدارته لأكثر من سبب لكن أبرزها فشلها في اختيار اللاعبين الأجانب الذين يحتاجهم الفريق ومن شأنهم أن يثروا كل حاجته.

كلام في الصميم

- في أول مباراة شارك بها خالد عزيز مع النصر أمام الهلال قلدوه (شارة القيادة) وكذلك فعلوا في الاتحاد مع أحمد الفريدي في مباراة الجمعة الماضية، ومن منطلق رغبة النصراويين والاتحاديين باللعب على وتر الجانب النفسي ضد الهلال، ولأن عزيز والفريدي كانا لاعبين هلاليين.. لكن الهلال هو الذي فاز في المباراتين، وبأربعتين في مرمى كل فريق.

- استخدام الجانب النفسي هو عمل إيجابي لكنه جانب لا يكفي لتحقيق هذا الانتصار أو ذاك ما لم يكن مدعوماً بأفضلية فنية وعناصرية توازي وعلى الأقل الأفضلية الفنية والعناصرية التي يتمتع بها الطرف المقابل وعلى عكس ما حدث في النصر أيام (شارة عزيز) وفي الاتحاد وقت (شارة الفريدي) وعلى اعتبار أن الهلال فنياً وعناصرياً كان وقتها هو الأفضل.

- أي برنامج فضائي يومي يعتمد على بث أخبار الكرة السعودية والتعليق على مستجداتها يجب ألا تتجاوز مدته (نصف ساعة) وتزيد قليلاً.. الأهم هو ألا تكون المدة (ساعة ونصف) من أجل ألا يتحول إلى برنامج (حشو) وكلام مكرر وممل للمتابع، وحتى لا يكون هذا البرنامج أو ذاك مرتعاً لكل من هب ودب وسبباً في زيادة معدل الاحتقان داخل نفوس الجماهير الرياضية.. ومثلما هو حال أغلب برامجنا.

- لو كان سلمان القريني اتحادياً أو هلالياً أو شبابياً أو أهلاوياً لما حدثت كل هذه الضجة بعد تركه العمل في المنتخب، ولكن لأنه ينتمي إلى ناد لديه إعلام وجماهير اعتادوا على التأجيج والتحريض ويعانون من ثقافة الظلم المزعوم حدثت الضجة.

- الكارثة.. أن الذين راحوا يدافعون عن القريني وأكدوا أن ابتعاده.. أو إبعاده عن المنتخب هو بمثابة الخسارة هم أنفسهم الذين هاجموه وافتروا عليه ووصفوه بالفاشل وأرغموه على الاستقالة من منصب مدير الكرة في النصر.. تناقض غريب وعجيب لدى المحتقنين!!

- أحمد جهوي وناصر حلوي كانا أكثر لاعبي الدرعية سعادة بحصول فريقهما على بطولة أندية الدرجة الثانية وعلى اعتبار أن هذه البطولة الرسمية هي الأولى من نوعها لهما من خلال مشوارهما الكروي الطويل الذي شارف على النهاية.

- تحدث رئيس لجنة الاحتراف علي بادغيش مؤيداً لاحتجاج النصر ضد نجران ومناصراً له والحمد لله أنه تحدث حتى يزداد حجم اليقين لدى المحايدين والمنصفين بأن أغلب اللجان تعمل لمصلحة ناد واحد، وأن الكرة السعودية ستظل تراوح مكانها ما دام أن القائمين عليها لا يعملون للصالح العام وفق الأنظمة والقوانين.. طبعاً هذه كارثة!!

- رئيس اللجنة عندما كان رئيساً لناديه كان يقيم كل معسكرات فريقه في مقر النادي الذي يميل إليه قبل أغلب المباريات التي يلعبها في العاصمة.. فكيف ننتظر منه قراراً منصفاً للآخرين وضد مصلحة النادي الذي كان يعسكر فيه فريقه؟

- القرارات الاتحادية الجريئة التي نتج عنها إبعاد (اللاعبين الأكبر سناً) هي نفسها التي سبق أن طالب بها كانيدا ومن قبله مانويل جوزيه وتم بسببها إبعادهما عن تدريب الفريق الاتحادي وبأمر من ذات اللاعبين.

- النزاع الدائر بين إدارة الاتحاد ومحمد نور أنسب عنوان له هو (من سينتصر على الآخر).. شخصياً أرى أن نور ومناصريه هم الذين سينتصرون بل ربما وصل الأمر إلى إرغام الإدارة على الاستقالة إلا إذا حدث ما لم يكن في الحسبان.

من أجل التاريخ

- قبل بداية أول دوري ممتاز في موسم 1396-1397هـ كان رصيد النصر من البطولات الرسمية (خمس).. والهلال ثلاث.. وبعد نهاية موسم 1405هـ كان أول تفوق بطولي للهلال على النصر بواقع (9) بطولات مقابل (8) بطولات نصراوية، ومنذ ذاك الحين والهلال هو المتفوق على النصر حتى وصل الفارق في الوقت الحالي إلى (34) بطولة هلالية.

- إجابة سؤالي السابق: هما فريقان اللذان لم يحققا أي فوز في الدوري الممتاز وعلى مر تاريخه.. الروضة في دوري 1403هـ.. والكوكب في دوري موسم 1406هـ.

- أما سؤالي اليوم فهو: ما هي أول مباراة جمعت الهلال والنصر على العشب الطبيعي؟

- خاتمة: الهلال طرف ثابت في كل البطولات.. وفريقهم طرف ثابت في كل المشاكل.