الجزيرة - المحليات:

استقبل د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة بالرياض معالي الدكتورة كلوديا باندين نائبة الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في فينا وزيرة العدل النمساوية السابقة والوفد المرافق لها من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والسفارة النمساوية، حيث قُدم لمعاليها خلال الزيارة شرح عن الجهود التي تقوم بها الجامعة في سبيل تحقيق الأمن العربي والدولي بمفهومه الشامل، ودورها في مكافحة الجريمة المنظمة إقليمياً ودولياً، وكذلك تعاونها مع المنظمات والمراكز والهيئات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، كما رحب رئيس الجامعة بالتعاون مع المركز والأجهزة الأمنية والعدلية في النمسا مؤكداً على أهمية تبادل الخبرات بين الجانبين.

من جهتها أكدت معالي الدكتورة كلوديا باندين أهمية التعاون مع الجامعة التي تعد أحد أهم المؤسسات العلمية الأمنية إقليمياً ودولياً مثمنة مكانة الجامعة العلمية ودورها في رفع كفاءة العاملين في الأجهزة الأمنية وكذلك دورها العلمي في مكافحة الجريمة وتبصير المجتمعات العربية بأخطارها.

وقد قامت معاليها والوفد المرافق لها بجولة على مرافق الجامعة المختلفة وشملت الجولة كلية الدراسات العليا، وكلية العلوم الإستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية التدريب وكذلك المعارض الدائمة (معرض الإصدارات العلمية ومعرض العلاقات العامة والإعلام، ومعرض الأسلحة ومعرض المخدرات والمؤثرات العقلية) وغيرها من المرافق. واستمعوا إلى شرح مفصل من القائمين على هذه المرافق عن المناشط التي تنفذها لرفع كفاءة الأجهزة الأمنية العربية وتطوير قدرات منتسبيها وتزويدهم بأحدث المستجدات في مجال العلوم الأمنية.

وأعربت معاليها عن سعادتها بهذه الزيارة مؤكدة أنها ستكون بداية لتعاون مثمر وبناء بين الجامعة ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي في فينا خاصة في مجالات مكافحة الجريمة والإرهاب كما نقلت رغبة وزارة الداخلية النمساوية في تطوير التعاون القائم مع الجامعة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت الدكتورة كلوديا باندين أنه سيكون هنالك تعاون وتبادل للخبرات بين الجامعة وأكاديمية محاربة الفساد في فينا للاستفادة من تجربة الجامعة العلمية في مكافحة الفساد.

وعن دور المركز ورسالته أكدت أن المركز يحقق أهدافه بسبب الشراكة الإستراتيجية القائمة بين النمسا والمملكة العربية السعودية نظراً للفهم المشترك والإستراتيجي بهدف نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العالم، كما أن الحوار يسهم دون شك في مكافحة الجريمة

واختتمت معاليها كلمتها بالإشادة بالمستوى المتقدم لكليات الجامعة مبدية سعادتها بزيارة الجامعة الصرح العلمي العربي المتميز في مجال تخصصه مشيدة بتقدم الجامعة في العلوم الأمنية وخدمتها للأجهزة الأمنية في الدول العربية وبجهودها في مجالات التدريب ومواجهة الجريمة والمشكلات الأمنية المستجدة إقليميا ودولياً وأعربت معاليها عن أملها في أن يتطور التعاون بين الجامعة والمؤسسات العدلية والأمنية النمساوية للارتقاء بالعلوم الأمنية لما فيه مصلحة المجتمعات المختلفة. وتم في ختام الزيارة إهداء معاليها درع الجامعة ومجموعة من أحدث إصدارتها العلمية باللغة الإنجليزية في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والفساد.