الجيل القديم كان يعتبر مشاركة الصغار لجلسات الكبار عيبا كبيرا! لكن مع التقدم التكنولوجي واتساع مساحة حرية التعبير والحركة للصغير قبل الكبير أصبح الطفل ينطق بما يحسه، ويجلس في المكان الذي يختاره، و ما على الأسرة إلا أن يتسع صدرها لتقبل الأوضاع الجديدة.. فتشارك الصغار حواراتهم وجلساتهم.
شريطة: توجيه الصغار للتصرف السليم وتعريفهم بأصول وآداب الحوار، وحسن التصرف، وعدم الكذب في القول أو الفعل، مع الالتزام بصوت منخفض ومن دون عصبية أو انفعال وللجمع بين الصغار والكبار في جلسة واحدة هناك عدة خطوات:
1. لا تتحدثي أمام طفلك ما دمت ترغبين عدم كشف الأمر للآخرين.
2. أشد ما يؤلمه حرمانه من الجلوس وسط أمه وأبيه بحجة أنه صغير، وكل الحذر من دفعه لمجالسة الخدم بحجة منعهم من سماع كلام الكبار.
3. اعرفي أن المشاركة التدريجية من الوالدين للأبناء أمر هام يساهم في تربيتهم تربية صحيحة؛ بإعطائهم القدوة والسماح لهم بالمناقشة والحوار.
4. الجلسات العائلية تمنح الطفل ديمقراطية التعبير، وتعلمه متى يكون الصمت وكيفية التحكم في الأهواء والنزوات.. والتي قد تُعرض الوالدين والضيوف للحرج والمضايقة.
5. نعم هناك حوارات وعالم خاص للكبار لا يصح للطفل مشاركة والديه فيه؛ فقد يدخل -مثلا- في موضوع غاية في الأهمية والحساسية، موجها الكلام لأي من الوالدين مما يشعل نار المعركة وتتغير دفة الحديث إلى معركة ونزاع.