عندما نعى الديوان الملكي معالي الشيخ محمد بن عبدالله السبيل.. عقب معاناة طويلة مع مرض كابده وتقبله صابراً محتسباً.. تكدر خاطري وشعرت بغمامة من الحزن رانت على قلبي.. وتداعت إلى ذهني الكثير من الذكريات عندما كان صوته المميز وتلاوته الفريدة يتردد صداها في جنبات الحرم المكي الشريف خصوصاً في أجواء رمضان الروحانية..
الشيخ ابن سبيل حق أن يبكى عليه وعلى أمثاله.. لأننا فقدنا شيخاً لها باعه في الدعوة والإرشاد.. وله صولاته في إمامة وخطابة المسجد الحرام ولنصف قرن من الزمان.. وعضوا في هيئة كبار العلماء وعضواً في المجمع الفقهي ورئيساً لشؤون الحرمين.. وله مؤلفات غزيرة أثرت المكتبة الإسلامية.. منها.. فتاوى مختارة ومن هدي المصطفى ورسائل بيان حق الراعي والرعية.. وغيره..
رحم الله الشيخ رحمة واسعة.. وجعل مقامه في عليين في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. ونسأله تعالى أن يلهم أسرته الصبر والسلوان..
( إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) .
سليمان السالم الحناكي