|
في مساء ازدانت الرياض فيه بأجواء ربيعية منعشة تبعث الإحساس بالحيوية لا تختلف عن الأجواء داخل ديوانية سفارة دولة الكويت بالمملكة، الديوانية التي تمثل وتشكل انموذجاً لواقع الديوانيات في الكويت الوطن.. تجمع الأحبة من أبناء الشعب الكويتي وغيرهم وفي مقدمتهم أبناء الشعب السعودي، يتخلص الحضور فيها من الكثير من هموم العمل الدبلوماسي والحياة السياسية ويفتحون أجواء أخرى أكثر إشراقاً وتفاؤلاً بالواقع. تتنوع في ديوانية سفارة الكويت الأحاديث وتضيف وجوهاً جديدة في كل يوم اثنين.
يوم السبت الماضي كان للصفحة التشكيلية شرف التعرف على هذا المنبر ولملتقى (ديوانية السفارة) ودورها الاجتماعي أو ما يمكن أن توصف به (الحضن الدافئ) جزء من الوطن الأم، هذا الدور الذي يحرص عليه الشيخ ثامر بن جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت في وطنه الثاني المملكة.. ملتقى يفتح مساحة واسعة للحوارات المتعددة، من بينها الجوانب الثقافية أحد أبرز اهتمامات السفير الشيخ ثامر، ثقافة يشكل الفن التشكيلي فيها رافداً مهماً، منح للفنان محمد المنيف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية شرف دعوة كريمة من السفير بمناسبة الاستعدادات الأولية للاحتفال بالعيد الوطني الثالث والخمسين وعيد التحرير الثالث والعشرين الذي تنظمه السفارة ورغبة السفير الشيخ ثامر في استحداث نوافذ ومسارات جديدة في مثل هذه المناسبات وخير ما يمكن تقديمه الفعاليات الثقافية انطلاقا من إيمانه -كما جاء في خطاب الدعوة- بأهمية الثقافات بين الشعوب في دعم وتعزيز العلاقات بين البلدان، وما تحمله المملكة من إرث ثقافي في جميع المجالات، وخاصة اللوحات التشكيلية بمختلف أساليب تنفيذها للتعبير عن المعاني وما تحمله من رسالة، فكان للجمعيتين التشكيليتين الكويتية والسعودية شرف المشاركة الذي اعتبره الزميلان الفنان عبد رب الرسول والفنان محمد المنيف تكريماً وتقديراً لمنسوبي هذه الجمعيات وفتح آفاق جديدة في مستقبل التعاون بينهم، واعتبرا دعوة الشيخ ثامر الصباح شرفاً وتشريفاً للفنانين في البلدين يحملهما مسؤولية أكبر في تقديم ما يوازي ما يقدم من فعاليات بهذه المناسبة العزيزة على الجميع.
ترسيخ العلاقة بين الجمعيتين
اللقاء كان مثمراً كشف خلالها القليل من كثير بعد نظر الشيخ ثامر في أهمية الثقافة بكل تفاصيلها وروافدها في تعزيز العلاقات بين الشعوب فكيف هي بين شعبين تجمعهم الكثير من الجوامع المشتركة ديناً وقيماً وتقاليد وعادات، وقبل هذا وذاك مواقف تاريخية متبادلة يعتز بها أبناء الشعبين كافة. كما أن هذه الدعوة ترسخ العلاقة بين جمعية التشكيليين الكويتية وجمعية التشكيليين السعودية اللتين يكمل كلاهما الآخر خدمة للفن التشكيلي في البلدين.