** عندما استلم محمد المسحل مهام الأمانة العامة في اللجنة الأولمبية السعودية كانت أول مطالب الشارع الرياضي للرجل أن يعيد هيكلة اللجنة وإداراتها، وأن يعمل على تطويرها إداريا، وأن يضع سياسات وأدلة إجراءات واضحة لقيادتها، خاصة وأن الرجل قدم نفسه في إدارة المنتخبات، ونجح في إعادة هيكلتها، ورسم توجهات جديدة فيها، واستحداث ثلاثة منتخبات جديدة ينتظر أن تكون نواة المنتخب الأول في السنوات المقبلة متى ما تواصل العمل بالمشروع الذي رسمته إدارة المنتخبات إبان تولي المسحل مسؤولياتها.
المسحل بدأ خلال الفترة الماضية في رسم سياسة العمل ومراجعة الأوراق والملفات في اللجنة الأولمبية، واتخذ قرارات رأي من خلال موقعه كمسؤول ضرورة العمل بها، بناء على اللوائح والأنظمة المعمول بها، وما يراه سبيلا لتطوير العمل والدفع به خطوات للأمام، لكن البعض لم يعجبهم ذلك، فثارت ثائرتهم، وشخصنوا العمل والقرارات، ورأوا أن هناك من هو مستهدف بها، دون أن يكلفوا أنفسهم السؤال عن سبب القرارات، وعن توقيتها الحقيقي، وعن حيثياتها وخلفياتها ومسبباتها، وهنا أرى أن ما حدث أحد أسباب تراجع الرياضة السعودية في كافة الألعاب، حيث لا يمكن أن يمر أي قرار دون أن يشخصه ويتحدث عنه ويناقشه من يفتقد المقومات الكافية لذلك، والعتب هنا على الإعلام والقنوات التي فتحت الباب على مصراعيه أمام بعض الأسماء للحديث عن كل شيء وفي كل وقت لمجرد أنه إعلامي أو لاعب سابق أو محلل كل رصيده بعض المعلومات عن كرة القدم فقط!!
طوال السنوات السابقة كانت الألعاب السعودية تحقق نتائج ضعيفة في معظم مشاركاتها، وكنا نتساءل مثلا بعد كل أولمبياد عن ألعابنا ونتجادل عند إخفاقتنا وعجزنا عن الحصول على ميداليات طال انتظارها، كنا نتحدث عن دورة اللجنة الأولمبية السعودية فيما يحدث، وعن عدم تدخلها في الألعاب المنضوية تحتها، وعندما جاء المسحل ليرسم خريطة التطوير، خرج من يهاجمه، ويقلل من شأنه، مناقضا كل ما كان يتحدث به سابقا، وناسفا كل جهود الرجل ومساعيه الرامية لتعزيز أدوار اللجنة الأولمبية في منظومة الرياضة السعودية، تعاطفا مع شخص أو اثنين.. ودون أن يكلف نفسه لماذا حدث ذلك؟؟
الأمل أن لا يتأثر المسحل ببعض الأصوات، وأن يمضي قدما في سبيل مشروعه، ويكفيه أنه يحظى بثقة ودعم القيادة الرياضية التي اختارته في هذا المنصب كرجل مناسب في مكانه المناسب.
مراحل.. مراحل
** في كل مباراة يديرها جلال للهلال يحدث جدل ولغط، ولا أدري هنا لماذا لا يتعلم جلال من أخطائه، ولماذا تحرجه اللجنة أصلا بمباريات الهلال.. هل نتحدث عن طرد عبدالعزيز الدوسري الشهير بتوجيه كابتن النصر، أم نتحدث عن تغاضيه عن طرد فيقارو لاعب النصر في ليلة الخماسية الشهيرة، أم؟ .. وأم؟ .. وأم؟!
** لجنة الحكام تعمل.. لكن مستوى التحكيم يتراجع، هذا هو الواقع المشاهد للأسف!!
** خسر الاتحاد من الهلال فهبت رياح التغيير والغربلة على البيت الاتحادي، وهي رياح لم تهب عندما خسر الفريق المنافسة في دوري أبطال آسيا، ولم تهب عندما خرج على يد القادسية في كأس ولي العهد، لذا جاء القرار متأخراً، ولن تكون له نتائجه الملحوظة هذا الموسم على الأقل، وإن كنت أتوقع أن تتنازل الإدارة الاتحادية عن بعض القرارات والقناعات تحت الضغط خلال الفترة المقبلة!!
** أغرب ما شاهدته هذا الموسم في الملاعب السعودية هو حمل الفريدي لشارة القيادة أمام الهلال في ظل تواجد ثالوث الفريق الخبير: نور ومنتشري وكريري، علما بأن الفريدي لم يحمل شارة القيادة مع الهلال, ولم يحملها مع الاتحاد قبل مواجهة الهلال.
لقد لعب الاتحاديون على وتر العاطفة، لكن عزف العابد ورفاقه كان أشد تأثيرا وإبداعا في ليلة الرباعية.
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر