الجزيرة - المحليات:

قامت لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودي ووفد يمثل عددا مختلفا من الوسائل الإعلامية ومصورين محترفين برحلة إلى محافظة الوشم وذلك بتنسيق واستضافة من قبل المكتب التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمنطقة الرياض.

وانطلق الوفد متجهاً لمحافظة الوشم مروراً بحريملاء فالعينة فمدينة القصب ومرات وصولاً الى شقراء حيث كان في استقبال الوفد ممثل هيئة السياحة عجب العتيبي و محمد الحسيني من أعيان المحافظة والمهتم بالشأن السياحي. وقال رئيس لجنة الإعلام السياحي عبدالرحمن الصانع بأن هذه الزيارة تأتي من باب أولويات مهام اللجنة الرئيسية والهادفة الى تعريف المواطن والمقيم بالأماكن السياحية الجميلة التي تحتضنها بلدنا وشعارنا في اللجنة هو تجسيد الواقع السياحي المحلي وابرازه إعلامياً.

واستطرد الصانع متحدثاً عن هذه الزيارة قائلاً: أولى محطات الزيارة كانت لبيت الصائغ التاريخي الذي قام بترميمه يوسف المهنا أمين مجلس أهالي شقراء الذي يحتوي على مقتنيات عديدة ثم قصر السبيعي التاريخي الذي كان مقرا لبيت المال بشقراء كذلك كان مقر لإقامة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في سفرة إلى الحجاز حيث كان يمكث فيه عدة أيام كما يتم فيه استقبال الوفود الرسمية و تجهيز الجيوش التي ساهمت مع الملك في توحيد المملكة و يتكون القصر من 42 غرفة ويعود بناؤه إلى عام 1327 هجرية ، ويحتوي على مقتنيات تاريخية قديمة لا تقدر بثمن.

بعد ذلك قام الوفد بزيارة للقرية التراثية بشقراء والتي تضم مسجد سليمان بن علي جد الداعية الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والمتحف ومنازل لوجهاء المدينة حيث قاموا بترميمها ومنها بيت العيسى والجميح والبابطين، ومدرسة المطوعة إدريسية لتحفيظ القرآن التي أنشئت عام 1367 هجرية ثم بيت أمير المحافظة بيت الضويان ومشاهدة خندق شقراء بعدها ادى الوفد صلاة الظهر والعصر قصرا في المسجد الأثري. والحق الصانع عرضه للرحلة بقوله اخذنا محمد الحسيني إلى مدينة أوشيقر المجاورة التي تبعد عن مدينة شقراء 10 كلم، وكانت أولى محطات زيارتنا فيها متحف حمد السالم للآثار والتراث الشعبي، وكان في استقبالنا صاحب المتحف حمد السالم، تناول من خلاله مايضمه المتحف من تراث شعبي أبرزها أدوات الزينة المطبخ والعملات والزراعة، بقوله عقب ذلك فريق الرحلة الى المدرسة السعودية النظامية الأولى التي بنتها عائلة الخراشي و يزيد عمرها على 60 عاما» خرجت عشرات الأجيال من أبناء المحافظة ،وقال الصانع قمنا بزيارة أحد البيوت التي تم ترميميها بالآثار والتراث الشعبي بجهود ذاتية من أهلها أعقبه مطعم المدرج والمشيد على الطريقة التراثية القديمة تولى تكلفة إنشائه عائلة الخراشي ويتم تقديم الطعام فيه من قبل الأسر المنتجة.

أثر ذلك توجه طاقم لجنة السياحة الى المطل وهو عبارة عن هضبة مرتفعة مستوية ويحتوي على صالة كبيرة تسع لعدد 800 شخص بنظام المسرح مع صالة طعام كبيرة بمنافعها، واستغرب الحضور بعدم وجود فن التراث الشعبي بالمطل كالسامري والعرضة النجدية وغيرها ومسرحية ثقافية.

عقب ذلك توجه الجميع إلى مدينة القصب المشهورة بالملح وشاهد الحضوركيفية استخراج الملح ومن ثم تنظيفه وغسله وتجفيفه وتعبئته بالأكياس, وقال مشرف المصنع بأن المصنع ينتج 25طنا يومياً يصدر مايزيد منه إلى الأسواق الخليجية.