رفحاء - فهد الفديد:
كلنا يدرك أن من أهم أهداف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، هو العناية ببيوت الله وعمارتها ، ومن ضمن سياستها لتحقيق هذا الهدف حسن اختيار الأئمة والمؤذنين وتأهيلهم ورفع كفاءتهم في أداء مهامهم، ولكن قد يكون مما أغفلته الوزارة أثناء وضعها لهذا الهدف هو حسن اختيار (مراقبي) أئمة ومؤذني المساجد، والعمل على تأهيلهم لشغل مثل هذه الوظيفة وتطوير أدائهم وطريقة تعاملهم مع الأئمة والمؤذنين، لضمان عدم التسرب وزيادة أعداد المتقدمين بالاستقالة مما يجعل المساجد خالية بلا أئمة ولا مأمومين، وأن يكون كل ذلك مقروناً بالجدية وعدم المجاملة على حساب المسجد وجماعة المسجد.
ففي محافظة رفحاء تشهد بعض المساجد ، عدم التزام أحياناً من الأمام أو أحياناً أخرى من المؤذن ، وفي الغالب من كليهما وهو ما يجعل جماعة المسجد تبحث عن مساجد أخرى للصلاة فيها في ظل عدم جدية بعض المراقبين في التعامل مع هذا الوضع.
في حين أن هناك مساجد أخرى تقام فيها الفروض الخمسة بدون إمام ومؤذن ، بل الأدهى أن هناك مساجد في بعض الأحياء يؤم المصلين أمام من الجنسية الأجنبية ويعتبر هذا مخالفا للنظام، وهنا يتساءل أهالي المحافظة أين دور المراقبين؟ ومن سمح بأن يقوم بالأذان ويؤم جماعة المسجد عمالة أجنبية.
من جهة أخرى طالب بعض مؤذني وأمة المساجد برفحاء المراقبين بأن لا تتفاوت طريقة التعامل وتطبيق اللوائح من قبلهم بين الأئمة والمؤذنين.وهذا مما يجعل المطالبة مستمرة بأن تكون وظيفة الإمام والمؤذن وظيفة رسمية، ويتم التفرغ لها ليتم محاسبة كل مقصر ويتم التعامل معه عند التقصير بكل حزم دون التأثير على المسجد وجماعته.