بريدة - عبد الرحمن التويجري:
عمد القائمون على جناح منطقة القصيم في المهرجان الوطني 28 للتراث والثقافة بالجنادرية في مدينة الرياض، إلى تكثيف استهدافهم لمخرجات البيئة القصيمية، واستحضار مقوماتها، التي تجسد معاني العصامية، والتعايش مع الواقع البيئي ومعطياته، وما تحمله من معانٍ تاريخية وتراثية، تم استغلالها وتسخيرها في سبيل بناء القيمة الحقيقية للإنسان والمجتمع.
مشرف فريق القصيم في الجنادرية الأستاذ سليمان الفايز بيّن أن خصوصية منطقة القصيم التي سيتم استعراضها على الحضور والزوار في المقر المعد لن تقتصر على عرض المنتوجات والأعمال والمقتنيات القصيمية المعدة والمصنعة محلياً كالتمور والكليجا والحرف اليدوية، بل سيتجاوز ذلك إلى بحث ودراسة «الفكر العصامي» و»الثقافة المنتجة» التي تمتاز بها المنطقة، لتظهر للجميع بعض سمات الشخصية القصيمية التي استطاعت عبر السنين أن تتبوأ لها مكانة خاصة في مجال الزراعة والاقتصاد والفكر والأدب.
مشيراً إلى أن المتابعة الدقيقة من قِبل سمو أمير المنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، وتوجيههم المستمر لإبراز المنطقة بوجهها الحقيقي الذي يُمثّل كافة السمات الإنسانية والاجتماعية التي تعيشها المنطقة، كان محفزاً أساساً في سبيل استهداف المعاني التربوية والسلوكية التي أنجزت الكثير من الأمثلة والتجارب الناجحة في المنطقة.
وأضاف الفايز أن الأجنحة والزوايا المعدة لاستقبال الزوار ستكون متعددة وشاملة، لتستوفي في عرضها كافة مظاهر الحياة الاجتماعية للمنطقة بمتعلقاتها المعيشية، والحرفية، والتربوية، بالإضافة إلى التعليمية، والاقتصادية، ليتم إخراجها بحقبها التاريخية المتنوعة، حتى تبرز درجة التفاوت والتباين التي كانت عليها المنطقة من العصر القديم حتى عصر النهضة الحديثة في عهد خادم الحرمين الشريفين.