الجزيرة - واس:

حوت الطاولة الثقافيَّة في المهرجان الوطني للتراث والثَّقافة «الجنادرية» لهذا العام 1434هـ قضايا مهمة على مستوى الوطن العربي، وتطرح العديد من الجوانب الثقافيَّة والفكريَّة والسياسيَّة أبرزها «السعوديَّة والتوازن الدَّوْلي» «الإسلام والطَّاقة والسَّلام»، والقضايا العربيَّة في البرامج الحوارية السياسيَّة (الموضوعية والمصداقية والمهنية) وحركات الإسلام السياسي (الثابت والمتحوّل في الرؤية والخطاب) إلى جانب حركة التنوير في الوطن العربي وقضايا رأس المال الوطني والإدخار والتنمية المستدامة.

وتناقش الفعاليات الثقافيَّة في دورة الجنادرية الثامنة والعشرين «الفساد المالي والإداري والتنمية المستدامة في الوطن العربي» وندوة مختصة عن الضيف الصيني بعنوان «الصين.. وآفاق العلاقة مع العالم العربي»، إلى جانب ندوة عن اللُّغة العربيَّة وتحدِّيات الهوية.

وتزخر أماسي الجنادرية لهذا العام بكمٍّ من الأمسيات والقراءات الشعرية في النادي الأدبي بالرياض، والنادي الأدبي بالمدينة المنورة، والنادي الأدبي في الباحة، وفي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. وسيكرم المهرجان في هذه الدورة، الشخصيَّة الثقافيَّة السعوديَّة: الدكتورة ثريا عبيد وسوف تمنح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.

ومثل كل عام يقيم المهرجان معرضًا للفنون التشكيلية، وسيعرض مشاركات متميزة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي (الإمارات، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، قطر، وسط مشاركة أكثر من (300) مفكر وأديب من مختلف دول العالم.

وبهذه المناسبة رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدَّوْلة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللَّجْنة العليا للمهرجان الشكر والعرفان للرعاية والدَّعم الذي يحظى به المهرجان من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-.

وقال سموه: إن هذه الرِّعاية السنوية للمهرجان هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة وهي أيضًا دعم لمسيرة الثَّقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي، منوهًا بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي.

ورحب سمو الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز بمشاركة جمهورية الصين الشَّعبية الصديقة كضيف شرف في المهرجان معربًا عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التّعرُّف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة وامتدادًا للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام.