لقد فجعنا بخبر وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز-رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهمنا الصبر والسلوان وتغمده برحمة منه وغفران-. لقد كان سموه الابن العشرين للمغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وقد تربى سموه على مبادئ ديننا الحنيف وتعلم على يد والده الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مبادئ العلم والأخلاق الحميدة وسط أخوته أصحاب السمو الأمراء وقد كان لذلك حسن التربية.
وقد رافق سموه جلالة المغفور له الملك فيصل -رحمه الله- في بعض جولاته الخارجية واستفاد وأفاد كثيراً من تلك الجولات الخارجية، حيث صقلت هذه الجولات شخصيته وأصبح من الرجال المحنكين في القول والعمل.
وفي عام 1380هـ عيّن وزيراً للمواصلات وفي عهده تطوّرت المواصلات بشكل جيد وانتظمت بشكل لافت للنظر ثم نائباً للحرس الوطني حيث شارك في تطوير الحرس الوطني من الناحيتين العسكرية والمدنية وفي نفس الوقت كان نائباً لرئيس نادي الفروسية ونائباً لرئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية، ثم أعفي من منصبه بناءً على طلبه في عام 1421هـ.
وكانت هذه الحقبة الزمنية التي قضاها في خدمة وطنة مثار الإعجاب من كل من عرفوه وعرفوا مآثره وأخلاقه الكريمة -رحمه الله- وقد ترك أثراً بالغاً في نفس كل من كان تحت قيادته وقد كان محباً للخير ودافعاً له، فقد كان سموه يرعى الأسر المحتاجة وخاصة الأرامل والأيتام ويسهم ويدعم الجمعيات الخيرية. واليوم ونحن نودع هذا الرمز الكبير بمآثره وأخلاقه الفاضلة نرجو له الرحمة من الله والغفران والصبر والسلوان لأبنائه وأسرته، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته.{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.