ليس من المقبول القول بعدم وجود أراضي لإقامة مشروعات حكومية، هذه تصريحات اعتدنا عليها من بعض وزراء قطاع الخدمات: وزير الإسكان، ووزير التربية والتعليم، ووزير الشؤون الاجتماعية وباقي وزراء القطاع الخدمي يكثرون في تصريحاتهم من قول عدم وجود أراضي حكومية لإقامة مدارس أو إسكان أو مشروعات اجتماعية... المملكة واقعة بين دائرتي العرض 16 و32 شمالا، وخطي الطول 34 و55 شرقا وتبلغ مساحة المملكة نحو مليوني كيلومتر مربع تقريبا (2.000.000كم2) وتغطي مساحة المملكة نحو70% من مساحة الجزيرة العربية البالغة نحو (2.8) مليون كم2. ومساحة المناطق الكبرى بالمملكة تبلغ:
الرياض (380) ألف كم2، مكة المكرمة (137) ألف كم2، المدينة المنورة (150) ألف كم2، الشرقية (540) ألف كم2، تبوك (136) ألف كم2, نجران (130) ألف كم2، حائل (120) ألف كم2، الحدود الشمالية (104) ألف كم2، أما باقي المناطق فهي على النحو التالي: القصيم (73) ألف كم2، عسير (80) ألف كم2, جازان (13) ألف كم2, الباحة(12) ألف كم2، الجوف (85) ألف كم2، وهذه مساحات شاسعة معظمها أراضي حكومية وجاهزة للتأهيل، إذن جميع تبريرات المسؤولين غير مقبولة بعدم توافر أراضي لإقامة المشروعات، وبخاصة أن ميزانيات الدولة تصل إلى أرقام عالية جدا ويقابلها أيضا إقامة مدن جامعية تجاوزت (30) مدينة جامعية تزيد بعض المساحات فيها على (12) كيلومترا مربعا, وكذلك الحال بالنسبة للمدن الطبية, والمدن الصناعية التي تتجاوز مساحتها (40) كم2.
الوزارات المشار إليها التي تتحجج بقلة الأراضي إنما هي تغطي على عجزها وفشل إدارات المشاريع لديها في تنفيذ خططها، وبالتالي يعلق الفشل على الأراضي.
آخر المعلومات تقول إن وزارة شؤون البلدية والقروية خصصت (238) موقعاً لوزارة الإسكان لإقامة المشروعات السكنية بمساحة تزيد على (169) مليون (متر) مربع مقابل (2) مليون (كم2) مساحة المملكة، ونحن دولة لها امتداداها الأفقي وبلا أنهار أو بحار تخترقها ولسنا دولة جزر مائية أو أودية شاهقة وارتفاعات عالية حتى الدرع العربي أرضه شبه مستوية, وتتمتع المملكة بأراضي مستوية وسهوب وتهامة وامتدادات أفقية، أيضاً شرقها قطاع رسوبي واسع يغطي وسط وشرق المملكة. إذن تلك التبريرات غير مقبولة ولا يقبلها صاحب القرار والرقيب والمخطط والمواطن والإعلامي الراصد.