من يسمع بمشكلاتنا المُتَعَلِّقة بالاحتراف في كرة القدم يظن أننا حديثو عهد بالاحتراف ولن يصدق أننا أمضينا بالاحتراف سنوات عديدة، فالمشكلات بازدياد والعقبات تكبر شيئًا فشيئًا، والغريب في الأمر أن سنوات الخبرة من المفترض لها أن تقضي على السلبيات، بل تحوّلها إلى إيجابيات، لكن ما يحدث هو العكس، بل إن هناك مشكلات تطرأ لأوَّل مرَّة ولم نعهدها من قبل وهذا دون شكٍّ دليلٌ على أن هناك خللاً ما، والواضح أن الأمور تسير بالبركة، فالأندية تشتكي واللاعبون كذلك ولجنة الاحتراف هي الأخرى تعاني من الاختراقات والتجاوزات من بعض الأندية، وهناك أندية تعاني من لجنة الاحتراف نفسها حتَّى أصبحنا في دوامة، فلسنا من طبَّق الاحتراف على الوجه الصحيح ولسنا من بقي على ما كان عليه، فقد سلكنا طريق الاحتراف وتوقفنا بالمنتصف، وبالتالي لم نستطع التقدم للأمام وبالطبع يستحيل العودة إلى الخلف، والواضح أننا خضنا هذا المعترك ونحن غير مؤهلين تمامًا، سواء من النَّاحية المادِّية أو من ناحية الكوادر الإدارية المؤهَّلة لإدارة مثل هذه النقلة الكبيرة كما يجب، أو لأقول -إن صح التَّعْبير- لم تكن حساباتنا دقيقة ولم تكن قراءتنا صحيحة والنتيجة أن غرقت الأندية بالديون وأثقلت كاهلها الالتزامات ولجنة الاحتراف ومن خلفها اتحاد كرة القدم لا حيلة لهم إلا الصَّمت إزاء ذلك.. وسيكون القادم أسوأ إن لم يتبدَّل الحال، وها هي إحدى الشركات الراعية تخفض قيمة رعايتها مما يعني أن الأوضاع ستكون أكثر سوءًا وبالتالي فالنتائج ستكون أكثر سلبية من قبل والله المستعان!!!
مدينة الجوف الرياضية أو بيض الصعو!!!
المدينة الرياضيَّة بمنطقة الجوف أصبحت أشبه ما يكون بـ(بيض الصعو) نسمع عنه ولم نره حتَّى الآن.. تطرَّقت لها أكثر من مرة وتحدث عنها بعض الزُّملاء عدَّة مرات، ولكن إدارة المشروعات بالرئاسة العامَّة لرعاية الشباب (أذن من طين وأذن من عجين) لا تريد أن تجيب على تساؤلاتنا ويبدو أن تساؤلاتنا لا ترقى لاهتماماتها وإلا ما مبرر هذا السكوت إذا ما علمنا أن هذه المدينة تَمَّ اعتمادها رسميًّا عام 1431هـ ولازال المشروع وبحسب معلوماتي الخاصَّة تحت إجراءات الطَّرح للمنافسة (!!!)، ولا نعلم ما سبب كل هذا التأخير في طرح المنافسة مع العلم أن إدارة المشروعات بالرئاسة العامَّة لرعاية الشباب تعلم علم اليقين أن منطقة الجوف هي المنطقة الوحيدة دون جميع مناطق المملكة لا يوجد فيها مدينة رياضيَّة، بل إن هناك محافظات يوجد فيها مدن رياضيَّة، في الوقت الذي يوجد ناديان في مدينة سكاكا يشاركان ببطولات على مستوى المملكة، الأول نادي العروبة متصدر دوري ركاء حتَّى الآن والآخر نادي القلعة والمشارك في دوري أندية الدرجة الثانية، مما يؤكِّد أن المنطقة بأمس الحاجة لمثل هذه المدينة الرياضيَّة التي تتعدى الحاجة لها ما أشرت إليه آنفًا، فمثل هذه المنشأة الحيويَّة المهمَّة لها دورٌ كبيرٌ ومهمٌ للمنطقة يتجاوز استضافة مباريات كرة القدم إلى ما أبعد وأعمّ وأشمل، ولعل إدارة المشروعات وهي المعنية بهذا الأمر تسارع للبدء عاجلاً في هذا المشروع الذي طال انتظاره..!!
على عَـجَـل
- فوز فريق الهلال على فريق الاتحاد لم يعدو كونه فوزًا بثلاث نقاط فقط مع فرحة جماهيرية هلالية لم تدم سوى سويعات، بينما كان هناك كثيرون ومن أنصار أندية عدَّة يتربّصون بالهلال ويمنون أنفسهم بخسارة هلالية خاصة بعد ظهور (البعبع) ليكون للفوز نكهة خاصة، ولكن..!
- ظهور (البعبع) أصبح في الآونة الأخيرة مصدر تفاؤل للهلاليين وحدهم..!
- تأثير حمل أحمد الفريدي لشارة القيادة بنادي الاتحاد جاء عكسيًّا، فبينما كان الغرض منه التأثير سلبيًّا على فريق الهلال وإيجابيًّا على اللاعب نفسه، حدث العكس فظهر الفريدي في أسوأ حالاته وظهر الهلال بأفضل حالاته..!
- في العام الماضي قلت: إن نواف العابد سيصبح علامة فارقة بالفريق الهلالي وسيكون ممَّن تخلدهم جماهير الهلال، ولكن عليه أن يحرص على نفسه وأن يحافظ على ما وهبه الله عزَّ وجلَّ من موهبة بالانضباط والالتزام بالنَّوم مبكرًا والحرص على التغْذية الصحيَّة والحذر من رفقاء السوء..!
- بعض اللاعبين يضرب ويركل ويرفس ومن الممكن (يخربش) أثناء سير المباراة وإذا سُئل عن تجاوزاته بعد المباراة اتهم الإعلام بتضخيم الأمور ويشير إلى أن ما حدث لا يتعدى كونه احتكاكات بسيطة تحصل دائمًا في مباريات كرة القدم..!
- بعد كل مباراة يُحرج ياسر القحطاني منتقديه، بل يعريهم تمامًا.. المضحك في الأمر أن إحدى الصُّحف كُلُّما سجَّل ياسر هدفًا في مباراة تقول: وعاد ياسر للتسجيل، علمًا أنّه ينافس على صدارة الهدافين ويُعدُّ أبرز هدافٍ سعوديٍّ في دوري زين حتَّى الآن عطفاً على عدد الأهداف التي سجلها..!
- كيف استطاع نادي النصر أن يتوصل لتفاصيل دقيقة تخصّ نادي نجران ولاعبيه المحترفين، وهذه بالطبع لا تقل شأنًا عن كيفية استبدال المحترف أيوفي بالمهاجم اليوناني..!
- بالفعل... نادي الشباب لن يتوَّقف على ناصر الشمراني أو غيره، فالذي أنجب محمد المغنم (الصَّاروخ) وخالد سرور وإبراهيم تحسين ومحمد المطلق وخالد المعجل وعبدالرحمن الرومي ومساعد السويلم والرزقان وفؤاد والمهلل والعويران وسالم سرور وغيرهم، وانتهاء بنجوم الجيل الحالي سينجب المزيد، فالشباب كيانٌ عظيمٌ ومعينٌ لا ينضب وقادرٌ على استقطاب أيّ نجم من أيّ فريق في ظلِّ نظام الاحتراف.
- إذا كانت قرارات اتحاد القدم تتسرب فورًا ومن على طاولة الاجتماعات وقبل أن ينفض الاجتماع، فلا عجب أن تتسرب بعض الخطابات والمعلومات لأندية مُعيَّنة لتخدم مصالحها..!
- من المؤسف أن بعض العاملين في اتحاد القدم ولجانه تفضحهم ميولهم فتكون تصرفاتهم وتحرّكاتهم من أجل مصلحة أنديتهم..!
- لا يوجد منتم ٍ للمجتمع الرياضي ليس له ميولٌ والجميع جاءوا من أندية إما كانوا لاعبين أو إداريين أو رؤساء أو حتَّى أعضاء شرف وهذا لا يعد عيبًا ومن يدَّعي غير ذلك فهو مكابرٌ، ولكن يبقى المهم ألا تُؤثِّر عاطفة الميول على أداء العمل..!
msayat@hotmail.comAl_siyat@في تويتر