|
ما زال الخلل يتكرر في النادي الأهلي»الملكي»، وبخاصة في المباريات المصيرية. ما هي العلة إذاً..؟ لماذا لا توضح إدارة النادي المشكلة وتضع يدها على العلة وتحلها جذرياً. في نهائي كأس آسيا لاحظنا إخفاق المدرب، وكان يمكن للإدارة أن تتدخل في تغييرات الفريق في الشوط الثاني وفرض ذلك على المدرب، إلا أنها فضَّلت تركه يتخبط لتطير من الفريق أغلى كأس. الآن تحدث نفس المشكلة ونحن في خضم مباريات آسيا، مدرب يتخبط ولاعبون تتغيَّر مستوياتهم بشكل كبير، والأسوأ أن اللياقة تنخفض كثيراً عند مصطفى بصاص والجيزاوي وغيرهما. ويظهر فجأة تشكيل غريب وتغييرات أغرب أو مدرب بارد لا يهتم بالنتيجة والوقت.
ونتذكَّر شكوى الجيزاوي من المدرب السابق من عدم إشراكه. وتتكرّر الخلافات الآن مع برونو سيزار، واختفاء اللاعب محسن العيسى الذي يمكن له أن يغيّر كثيراً في النتيجة. الأهلي محسود على وجود كتيبة فاعلة على دكة الاحتياط لا يتم استغلالها بطريقة صحيحة. والملاحظ أيضاً أن الجهة اليمنى للفريق ما زالت تعاني من عدم الفاعلية والتركيز على الجهة اليسرى أو الوسط في صنع الهجمات، وأيضاً نجد أن وصول مهاجمي الفرق الأخرى دائماً ما تكون عن طريق الجهة اليمنى بكل سهولة. وزد على ذلك أن صناعة الهجمة عشوائية وتغيير مراكز اللاعبين دون الثبات، وتجد أن اللاعب في مركز معين يوضع في مركز آخر من مباراة إلى أخرى.
أقول هذا وكلي ألم على هذا الفريق المميز بإمكاناته المادية والمعنوية وعناصره المميزة. وفوق كل ذلك عودة الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله، الذي يحلو لي أنه أصفه بسلطان الكرة الخليجية والأب العاشق لهذا الكيان، ولا ننسى أمجاده في الماضي، وإنفاقه السخي في الحاضر. وحقيقة يؤلمني كثيراً عندما يهزم الفريق في مباراة، حيث يذهب فكري إلى السؤال: بماذا يشعر الآن «الرمز». ألا يوجد إحساس لدى المدرب واللاعبين بالمسؤولية.. وأقول: الإدارة الآن تسعى لمعالجة الأمراض المفاجئة التي تصيب الفريق، وعليها هذه المرة أن تضع حل دائم أما بمدرب جيد أو بتدخل مباشر في التشكيل وخطط الفريق، ولا يمنع من الحلول الصعبة والقاسية، ولن يقبل أي أعذار، لأنها انتهت. وأقول لجماهير الأهلي: قفوا مع النادي وقدروا جهود الأمير خالد بن عبدالله الذي يسكن قلوبنا، واعلموا إن كان هناك من يتألم أكثر منكم جميعاً فإنه الأمير خالد.
عبدالله الرفيدي