باستثناء حالات فردية، وبمبادرات ذاتية، فإن مؤسساتنا الحكومية المعنية بالبحث العلمي والطبي، لا تنتدب باحثيها وباحثاتها لمراكز الأبحاث العالمية المستقلة أو التابعة لأشهر الجامعات والمستشفيات. مثل هذا الانتداب، يمنح بلا شك أبناءنا وبناتنا الفرصة للعمل مع الفرق البحثية المتميزة، وهذا عرف معمول به في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فكم من باحث ياباني أو هندي أو مكسيكي، نراه عضواً في الفريق الأمريكي، يبدأ متدرباً معهم ثم تتطور فرص الدعم له، إلى أن يصبح عضواً رئيساً فيه.
في المملكة، لدينا مراكز أبحاث مستقلة، ومراكز أبحاث تابعة لجامعات ومستشفيات، وتتفاوت نتائج هذه المراكز، إلا أنها لا تزال غائبة عن التأثير في حياة المواطن، سواء في المجال الطبي أو الصيدلاني أو الزراعي أو البيئي أو الصناعي.
ولعل أهم أسباب هذا الغياب، هو فتور العلاقة بين مراكزنا والمراكز الدولية، وتباطؤ التنسيق في مجال التأهيل والتدريب وتبادل المعلومات والخبرات وبروتوكولات التجارب.
أول من أمس، أعلنت جامعة ستانفورد الأمريكية، أنها توصلت للعلاج المعجزة لمرض السرطان.
العلاج عبارة عن جسم مضاد يقنع الجهاز المناعي أن يدمر الخلايا السرطانية بنفسه.
ولأن نسب الإصابة بالأورام السرطانية آخذة في الارتفاع في المملكة، فلِمَ لا يتم تشكيل فريق بحثي من كافة المراكز البحثية الطبية، للتعاون مع تلك الجامعة، والاستفادة من خبراتها في هذا المجال.