هبطت نهار السبت الماضي بعد أربع وثلاثين سنةً من المقاطعة أول طائرة إيرانية تحمل حجاجاً للحسينيات في القاهرة استقبلهم إخوان مصر بالأحضان ومن أجل تمهيد الطريق نحو القاهرة تم هبوط الحجاج الشيعة في المدن السياحية أسوان وشرم الشيخ والأقصر والغردقة على سبيل جس النبض وامتصاص غضب الشارع!
وتناسى الرئيس المصري الإخواني أنه تسلَّم من السعودية معونةً ماليةً قدرها أربعة مليارات في بداية عهده لتحسين أوضاع مصر الاقتصادية وكان من المقرّر أن تتسلّم مصر دفعات أخرى! لكن هوى الإخوان إيراني، فالأممية وفكرة الخلافة حلم مشترك وكلاهما عينه على مقدّرات الخليج وتحويل مقدراته إلى ثروة مشاعة لهما!
المصريون بمختلف اتجاهاتهم بمن فيهم عقلاء الإخوان يرون في دخول حجاج قم إلى ديارهم هو باب فتنة عظيم، فبالإضافة إلى زواج المتعة الذي سيلجأ إليه السياح الإيرانيون مستغلين الفقر في الأرياف وتفشي العنوسة في المدن فهناك مشكلات اجتماعية وثقافية خاصة في تصدير التشدّد وكراهية التعايش مع الآخر، فإيران دولة محظورة في الأمم المتحدة وترزح تحت عقوبات دولية، وحتماً ستصدر ثقافتها إلى مصر المثخنة جراحها.
اعتبر الإخوان هبوط طائرة الحجاج - عفواً السياح- حدثاً تاريخياً واعتبره المصريون الشرفاء ارتماءً صفيقاً في أحضان دولة تحلم بالقضاء على العرب واستغلال ثرواتهم في تحقيق أحلامها في دولة الهلال الشيعي.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah