|
الجزيرة - أحمد القرني:
دعا الدكتور مصطفى عادل يوسف المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة الملك فهد الطبية متخصصين إلى تفعيل برامج التثقيف الصحي لدعم طرق الوقاية من الخثار الوريدي باتباع المستجدات في الأدلة الإرشادية للممارسة الإكلينيكية، وقياس درجة احتمالية تعرض المرضى بحسب عوامل الخطورة التي تواجههم، مؤكداً أن التوعية من العوامل الأساسية التي تساعد في وعي المجتمع وتنبيههم إلى المخاطر الطبية المحتملة قبل وقوعها. وقال كلنا مؤمنون بأن «الوقاية خير من العلاج».
وشدد الدكتور مصطفى خلال افتتاحه أمس مؤتمر «احموا أمهاتنا من الخثار الوريدي «الجلطات» الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مستشفى النساء التخصصي ويستمر لمدة يومين بحضور مختصي أمراض الجلطات، على أهمية دعم الأبحاث العلمية التي من شأنها أن ترفع مستوى الوعي لدى المجتمع الطبي والعام.
وافتتح راعي الحفل الدكتور مصطفى يوسف المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر المشتمل على عرض التقنيات الحديثة المساعدة في علاج الخثار الوريدي، إضافة إلى برامج التثقيف الصحي والتغذوي المشاركة في عملية الوقاية الصحية من الجلطات. وكانت مشاركة الجهات المسؤولة عن التوعية في المدينة مثل إدارة التثقيف الصحي وإدارة التوعية الدينية وعلاقات المرضى، إلى جانب بعض الأقسام ذات العلاقة والتي أشاد فيها الدكتور مصطفى يوسف وأثنى على دورها وأهميتها في مساعدة المريض وإرشاده والتخفيف عنه، مؤكدا أن وجود هذه الأقسام يأتي ترجمة لاهتمام مدينة الملك فهد الطبية بهذه الأدوار المساعدة للطب والفريق الطبي، وأنه لا يمكن الفصل بينها وأنها خدمة واحدة تصب في الهدف الأساسية وهو راحة المريض.
من جهتها، حذرت الدكتورة سحر السويلم استشارية نساء وولادة وجراحة المناظير النسائية رئيسة اللجنة المنظمة، النساء اللواتي تجاوزن عمر الـ 35 عاماً من مغبة حدوث الجلطة لديهن أثناء أو بعد الولادة بسبب قابلة هذه المرحلة، مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن للوقاية من حدوث الخثار الوريدي. وأوضحت السويلم أن مرض الخثار الوريدي يصيب 1-2 امرأة لكل 1000 امرأة حامل أو نفساء في العالم - بحسب منظمة الصحة العالمية - مشيرة إلى أنه برغم قلة عدد المصابات، إلا أن تلك الحالات ممكن أن تؤثر على صحة المريضة أثناء أو بعد ذلك بعدة سنوات. وبينت السويلم أن المؤتمر يستعرض 24 ورقة عمل متخصصة بمواضيع الخثار الوريدي لدى النساء،