كتب - علي العبدالله:

قدَم برنامج الثامنة عبر حلقته التي تم بثها يوم السبت الماضي، درساً احترافياً علمياً، أثبت من خلاله أن هذا البرنامج يسير وفق ضوابط مهنية عالية الجودة.

وتناولت الحلقة مشكلة اجتماعية واقعية تتعلق في شئون الأسرة تخص الخُلع والطلاق، ولكن هذه ليست (الفكرة) التي أراد أن يمُررها القائمون على هذا البرنامج وبلا شك أولهم داوود الشريان، في منتصف عَرض الحلقة تم بث حلقة سابقة حين استضاف فيها مُقدم البرنامج وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، الذي رَفض الآلية التي تم من خلالها عمل استطلاع الرأي وكان رفضه ينطلق من منطلق علمي بحت.

أنظروا يا سادة كيف تعامل المُذيع وأُسرة البرنامج مع هذا الرفض، أعادوا ترتيب أوراقهم، و اعترفوا بخطأهم المهني ثم قدموا استطلاعا مبنياً على أُسس علمية في حلقة السبت الماضي، معتمدين بذلك على ثلاث شركات عالمية لديها الخبرة في مثل هذا الجانب المهم.

توزيع الاستبيانات بغرض البحث والاستطلاع لا يتم (اعتباطا)، أو بعشوائية تخضع لأهواء شخصية أو (مزاج) الباحث بل هو كما تفضل الوزير علم يُدرس وهو همُ كل باحث علمي (تورط) تورطاً إيجابياً ليبحث عن عينات يتم اختيارها بدقة وبعناية ثم يُحلل البيانات بطريقة علمية ليخرج بأدق النتائج.

عندما قامت قناة mbc بتكليف لجنة علمية لهذا الاستطلاع بالرغم أن هذا الأمر كلف الملايين، إدارة هذه القناة الناجحة تعلم أن هذه الملايين ستعود أضعافاً مُضاعفة، لأن المتلقي والمُشاهد العربي من المحيط إلى الخليج سيزداد ثقة في هذه القناة التي أصبحت (نبض) للإعلام العربي إن صح التعبير.

خروج حلقة السبت الماضي لبرنامج الثامنة (مُتدثرة) بغطاء المهنية والدقة يجعلني كإعلامي سعودي أولاً ثم كمُشاهد أرفع القبعة تحية وإجلالاً لاحترامها لعملها ثم لمتابعيها.