فضيلة الشيخ سلمان العودة (أبا معاذ)..
السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أيها الشيخ الوقور الذي نتمنى على المولى ألا يمتحننا بخسرانك وخذلانك وتشفي الأعداء، ولك مني يا أبا معاذ ما تشاء على أي وجهة تحب وترغب، فلنا العتبى عليك بقدر ما نحن بحاجتك، ولك الرضا إن استحضرت مصلحتنا قبل كل كلمة أو موقف، فالكرام ولا إخالك إلا سيدهم يا أبا معاذ لا يغريهم السير في طريق الشوك وميزتهم أنهم يعودون إلى طريق الصواب دونما مكابرة متى ما كشفت لهم الحوادث النهايات المؤلمة، ويجب عليك أن تحبنا وألا تستهدفنا لأننا نحبك ونجلّك ونقدرك، فما أنت ونحن إلا مستقبل واحد ومصير مشترك، إن قدّرت كل ذلك فلن نخذلك ولن نسلمك وستجد قلوبنا بحجم هذا الوطن الشامخ تحتضنك مثلما تحتضن أي عالم من علمائنا ومشياخنا الأجلاء الذين قلوبهم على هذا المجتمع ولم يخونوا هذا التراب ولن يغامروا في مستقبله، ولذلك لن أحشد في رسالتي لك الآيات والأحاديث وأسس منهج السلف الصالح ولن أتحدث عن هفواتك المنهجية وتاريخك في الحزبية واقتناص الأزمات التي تمر بنا منذ أزمة الخليج وحتى ثورات ما يسمى بالربيع العربي، لن أقف على مشروعك في التغيير وحجر الزاوية الذي ألهبت به نفوس الشباب، ولن أسبر أغوار نيتك فالله وحده يتولى السرائر، فأنت تعرف الإسلام وتحفظ القرآن والسنة وتدرك المصالح وتدرأ المفاسد إن كنت مصلحا حقيقيا يرغب ماعند الله، وهذا الذي أتمناه لك يا أبا معاذ، وإن خانتك العبارة أو أخطأت في التقدير، أوأسقطت الدليل في غير موضعه أو نزلته على واقع غير واقعه، ولن أبالغ أيضا في المزايدة عليك بوطنيتي، فالوطن وطنك وهو حق مشترك للجميع وليس لفئة دون أخرى، ولك ولنا ولكل الشرفاء أن يطلبوا تحسين الخدمات التي تنقصهم كالمستشفى والطريق والجامعة وغير ذلك من المطالب الشرعية التي توصي القيادة المسؤولين بها دون النيل من سيادة الوطن وكرامة أسرته المالكة، كما أنني لن أستعدي عليك بهذه الرسالة أحداً إذ يجمعني بك كثير من نقاط الالتقاء، وقد نختلف مع بعضنا في مسائل، ولكل نيته وسريرته التي يطلع عليها علام الغيوب.
ولكن يا أبا معاذ، قال الله تعالى: «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون...»، وكل منصف كان يدرك خطورة التهييج الذي ضربت الأمة في مقتل، وأفرز الخوارج الذين أفسدوا مسيرة الأمة العالمية بحجة الإصلاح والغيرة على الدين، فاستحلوا ما حرمه الله واستباحوا عرض الدولة المسلمة والخليفة الراشد والملك الصالح وعطلوا مؤسساتها، وأشغلوها بنفسها عما هو أولى من التمدن والتطوير الذي سيأتي بالحوار الهادئ والكلام اللين والرحمة في ثنايا الخطاب الذي لايغفر فتح باب فتنة نائمة، ملعون من يوقظها، كما ورد في النص، والتاريخ الإسلامي يؤكد على أهمية ذلك ولا أدل عليه من التحذير بالنصوص الشرعية وما يوافقها من قواعد المصالح المرسلة من تكرار تجربة الأمة حينما تطاول الرعاع، وتجاسر أهل الشوارع على مقام سيدنا عثمان بن عفان بعد المظاهرات التي ملأت أرجاء المدينة والتهييج والتجييش وشحن الناس عليه بالخطب والمقالات والشعر وحديث المجالس، وكانوا يلهبون عواطف الناس بالأثرة حتى دفعت الأمة أضعافا مضاعفة، وابتليت بالخوف والجوع والحروب الأهلية من بعد ذلك اليوم، ولا إخالك تنسى إجماع علماء الأمة على حرمة التهييج والخروج بعد يوم الطف وسفك دم سيدنا الحسين.
ذكر ابن جرير بعد أن ساق سنده أن سليم بن عتر يقول: صدرنا من الحج مع حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان رضي الله عنه محصور بالمدينة، فكانت تسأل عنه: ما فعل ؟ حتى رأت راكبين فأرسلت تسألهما فقالا: قتل . فقالت حفصة: والذي نفسي بيده إنها القرية التي قال الله: «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة...».
وعطفا عليه، في هذا الوقت الذي تتخطفنا فيه طيورالأعداء من كل سماء، وتهوي بنا شياطينهم في كل أرض، تعال إلى كلمة سواء، هذه المرة ليست بينك وبين بشر يخالفك وتخالفه، ولكن بينك وبين هذا الوطن الذي تترصده منذ عشرين سنة ونيف، تكلمت في صمته، واستبحت عرضه، وكم كان يشحذك الموقف ويرقب منك الكلمة، ويطل رأسك في دياجير أزماته، وكم كان يعول عليك أن تمتطي صهوة الحق لتدافع عنا -نحن أهلك وبقيتك- أمام الباطل الذي اجتمع من أطراف الأرض وحشد علينا بخيله ورجله، والعجب أن أولئك المخالفين والمختلفين جمعهم ذلك الباطل وأغراهم وقارنا وإقرارنا بضرورة الحكمة واستعدوا علينا كل الجهات، من يعرفون ومن لايعرفون، وأنت منا وفينا ولم ينصفنا الحق منك، ولم يجبرك اجتماعهم الباطل على نصرتنا نحن أهلك في الحق ولم تنتصف لنا من توهمك وطموحك وحماستك، وطالما أغضى هذا الوطن منك حياء، واستقبلتك قيادته وفتحت لك الأبواب لتقدم ما تقترحه من علاج ناجع لكثير من الملفات دون تجريح ودون بحث عن جماهيرية في الفضائيات ووسائل الاتصال الاجتماعي، لا أخفيك أبا معاذ طالما تجرع هذا الوطن السم الزعاف وهو يرى خذلان أبنائه ويرى الأبناء الأغيار يدافعون عن أوطانهم التي لم تقدم لهم شيئا يذكر مقارنة بما قدمه لنا، وأنت الرجل الحصيف الألمعي الذي يستطيع قراءة أطراف المعادلة ويدرك مآلات الأطراف، ولن يخذله فهمه وذكاؤه في توقع المآلات، وأنت القائل في حديثك السابق: «لا أحد من العقلاء يتمنى أن تتحول الشرارة إلى نار تحرق بلده، ولا أن يكون العنف أداة التعبير «....
نعم، أين عزب عنك عقلك ياأبا معاذ وأنت الحاذق بمجتمعنا الذي لو أنفقنا ماأنفقنا فلن نؤلف بينه على هذا الشكل، كما أنك المدرك أيضا أن مجتعمنا مختلف في طوائفه وقبائله وأقاليمه، وقابل للانفجار الذي سيأكل الأخضر واليابس، وكانت تلك الطبقات تتحارب على لقمة العيش وجرعة الماء، فأي مصلحة في العودة إلى زمن الشتات والخلاف والجوع والظمأ، ولن يضمن عاقل أن يكون التغيير للأفضل ولن يستطيع بشر أن يضبط مسار الناس إن دبت الفوضى، وأنت الرشيد الذي أعطاه الله البلاغة والفصاحة والعلم كيف تعطي المراهقين ومن يحتطب في حبالهم مثل هذا التهييج لشباب التويتر والفيس بوك وهم بحاجة إلى من هم مثلك يعلمونهم مخاطر ما معنى أن نفقد هذا الوطن لأننا حينها سنفقد كل رغبة في الحياة، ولن نجد كرامتنا في غيره، وسنتحول في مخيمات اللاجئين على حدود وطننا الغالي، وسيموت كثير من المواطنين خوفا وعطشا ومرضا في الفوضى، ولن يجتمعوا على أحد كما اجتمعوا على هذا الوطن وقيادته، وسيبدلنا الله بعد العز هوانا على الناس، وسيفقد الناس توحيدهم وعقيدتهم وربما فرضت عليهم وصايات عالمية لانستطيع أن نخرج من قيودها إلا بدفع تنازلات في الدين والاقتصاد والسياسة، ولذلك ليس من الحكمة أن تخاطب تلك العقول بهذا القول: «إذا زال الإحساس بالخوف من الناس فتوقع منهم أي شي، وإذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء»، وهو كلام غير شرعي ألبتة، ولايصدر عن عالم من علماء الإسلام يقدر المآلات ويقرأ التاريخ، ولم يقل مثله من هم يعيشون في بلاد الخرافات والشرك والشعوذة وبلاد الجوع والمرض والجهل، يخالف كل النصوص الشرعية وإجماع العلماء وتوقع العقلاء الذين لن يقروك على قولك: «مع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية والسياسية والاجتماعية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع « لأن هذا القول لا ينطلق من أسس معتقد أهل السنة والجماعة الذين يرون البيعة الشرعية ويلتزمون بها في المنشط والمكره والأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف كثيرة وليس المقام مقام سرد لها، وأين أهل الحل والعقد في كل هذا حينما يضبط القيادة الشرع القويم وقضايا المجتمع وليس الشارع يا أبا معاذ، ولن يفلت الشارع إلا إذا كان فيه من يدفع الشباب إلى الزهد بالنصوص والعلماء السائرين على فهم منهج السلف الصالح المختلف مع من يركز على التهييج ويعتقد أن ذلك من الوعي السياسي الذي ينمو كما قلت، وبناء على هذا الفهم ماقتل سيدنا عثان الخليفة الراشد الثالث إلا ذلك الوعي السياسي الذي سيجلب الخراب والفوضى كما جلبها للأمة بعد استشهاده رضي الله عنه ودخلت في حروب خاسرة..
نعم، أبا معاذ، قبل توحيد هذا الكيان كان الإنسان لا يأمن في بيته ولا في قبيلته ولا في قريته، كان المسافر مفقودا والظاعن لن يعود، مجتمع تحكمه العصبيات وثقافة القتل والاغتصاب وسيعود الناس إلى هذه الحال بمجرد انفلات الأمن وسيعم الخراب وتنهب الأموال وتفتك الأمراض بالبشر وسيبكي الناس على ماكانوا عليه من أمن وأمان، ويتمنونه ولو ضحوا بكل نفيس ولكن لن يعود حتى يعود اللبن في الضرع ياأبا معاذ، وسيتحمل وزر ذلك كل من دعا وهيج وأغرى الشباب بأحلام التغيير، وخطاب ليس منطقيا ولا واقعيا، ولن يفرز دولة قوية ولا مجتمعا متماسكا، والأمثلة في بلاد الربيع العربي خير شاهد على ذلك، وماحال قوم سبأ منا ببعيد إذ ملوا النعمة والأمن والطمأنينة فطلبوا الله أن يباعد بين أسفارهم فابتلاهم الله بسيل العرم وتفرقت العرب وبدأت الهجرات من الأوطان، فأي حماقة يمكن أن يرتكبها من يخرب بيته بيده ومن ينقض أسس بلده، وأي صحيفة تتحمل ذنب من أشعل الشرارة وسيكون وزرها على من سن سنة الفوضى والخراب لتتحول تلك الشرارة إلى نار تحرق هذا البلد الآمن الذي يطبق شرع الله بشهادة العلماء الكبار بعدما استوى على طريقة لم يشهد لها العالم الإسلامي مثيلا منذ القرن الأول الهجري من حيث سلامة المعتقد ومظاهر الإسلام التي خلت منها الدول السالفة والخالفة، علما أنني لا أدعي العصمة لمخلوق فهناك أخطاء تحتاج لتصحيح وأوجه فساد تنتظر إصلاح وهذه رغبة القيادة على كل منبر..
نعم، أبا معاذ، إن عين الرضا التي نظرت إلى الدول العلمانية والدول الاستبدادية قبل الثورات وكانت تمجد زعماءها وتصف بعض الرؤساء بصفات خلفاء الإسلام كذبا وزورا وجهلا وتعذرهم في التدرج بل يغفرون لهم المشاركة في دساتيرهم العلمانية وشيوع الفاحشة والفساد والمنكرات مابالها غضت الطرف عن حسنات هذا الوطن وإنجازات قيادة دستورها شرع الله منذ مئات السنين، لم تتبدل جهودهم ولم يتغيروا، شنقوا من أجل العقيدة في الآستانة، وسجنوا من أجل التوحيد في مصر، وأسروا من أجل جهادهم واجتهادهم السليم، ولن يزايد منصف على مواقفهم النبيلة وعلى رعاية الحرمين فكتب الله لهم الخلود والبقاء وكانوا الأضعف وأزال جل وعلا بقدرته من كانوا الأقوى والأقسى سطوة، وأعظم شرف منحهم الله أن جعلهم يحكمون العرب في جزيرتهم ويخدمون الحرمين الشريفين بطريقة إسلامية لم ينجب التاريخ لها مثيلا، وعليهم أن يستحضروا نعمة الله عليهم كما علينا أن نستحضر أن وطننا بقيادته أقرب للخلافة الراشدة بشهادة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، وكأن المسلم في بلاد القرن الأول الهجري ولا تنغص بعض المنكرات هذا الوجه الجميل، وإن كانت دليلا واقعيا على أننا بشر ولسنا ملائكة ويجب معالجتها عاجلا، بل إنها عالجت الإرهاب وإزهاق الأنفس بكل روية وحكمة قبل إرهاصات الثورات، وثقافة المظاهرات، فقدمت الرحمة على البطش، واختارت الحوار على الإلزام، واتخذت سياسة النصح والإرشاد للمخالفين، مما يدل على أنها تختلف عما كان سائدا، ولقد نجحت في علاج كثير من الفساد قناعة وليس إملاء من أحد وخيارا لا خوفا من ربيع، فالعالم والداعية يختلف عن سواد الناس، يتميز بالحكمة إن تميز الناس بالطيش والجنون، وبالعقل إن تميز الناس بالعاطفة، وبالنص إن تميز المتحمسون بالشبهة، ولذلك قيض الله للأمة الإمام أحمد بن حنبل في خلافة كانت تلزم الناس بمذهب الاعتزال، فعلمها المنهج والصبر وحرمة سفك الدماء، وكان قادرا على تهييج فقهاء بغداد الذين طلبوا منه الفتوى بالخروج، بل إن منهج الصحابة الكرام كأنس بن مالك وصبرهم على أمثال الحجاج قد أرسى قواعد المنهج السلفي المبرأ من الزيف والتدليس.
نعم أبا معاذ، العالم الرباني ليس منطلقه صوت الجماهير وعواطفها، بل المنطلق ما يرضي الله جل وعلا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر، ولذلك لا تعجب من خطاب متوتر قلق متقلب، ينظر في حقبة زمنية للولاء والبراء والمفاصلة بأشد خطاب وأفصح بيان، ثم ينسلخ في فترة أخرى وللسبب نفسه (طلب جماهيري) إلى خطاب بقواعد جديدة في التماهي والتمازج مع الآخر دون إشارة إلى خطأ الخطاب الأول، ويكون ذلك بتسويغ لا يقنع مفكرا ولاصاحب رؤية، مما أفقد الخطاب شرعيته، وجرأ سواد الناس إلى ازدرائه وعدم الاقتناع بمضمونه...
نعم، أبا معاذ النبلاء لا تتناغم دعوتهم الإصلاحية مع أجندة الأعداء، لينقلب الإصلاح المزعوم إلى قنوات تصب في مصلحة العدو، وأن غلف بلبوس الشفقة الشفاف في صورة تتجاهل كل مشروع إصلاحي مع الترصد الدقيق لكل سلبية والتركيز على تضخيم الخطأ لفرض التوحش والفوضى في نفوس الناس، والمؤلم حقا أننا مستهدفون من الخارج، ولا أدل على ذلك من القبض على خلية استخباراتية تتخابر مع دول تحمل الشر وتضمر النار وتستهدف هذا الشعب في دينه واقتصاده ووحدته، وأعضاؤها من كبار الموظفين في البنوك والجامعات، ولا يمكن أن يكون هدفهم نبيلا، بل هو خيانة عظمى عند الأمم كلها، وفي هذا أبلغ رد على قولك المشرع للجاسوسية والمسوغ للخيانة العظمى: «ترويج وجود جهات خارجية ليس حلا، والواقع أن الخصوم يحاولون استغلال أوضاع داخلية لها أسبابها التي لايجوز تجاهلها «، ولذلك كان يجب أن تشحذ همم رجال الأمن البواسل الذين يسهرون الليل من أجل أن نهنأ بالنوم، ومن أجل أن يبقى وطننا شامخا وكياننا متماسكا، ولا يمكن أن تفسر قضية شهداء الواجب ويتم تسطيحها بهذا الشكل المائع في قولك: «ابتزاز المواطنين بقضية شهداء الواجب متاجرة بدماء الرجال الأبطال رحمهم الله، كلنا مع شهداء الواجب، ومع إطلاق الأبرياء أيضا»، فمن الرجال الأبطال في تصورك الموهم، هل هم رجال الأمن أم من فجروا رجال الأمن وقتلوا الأبرياء، وأي متاجرة في تذكرهم ورعاية أسرهم ولازالت الدولة مقصرة في رعايتهم بكل صدق، ومن الأبرياء الذين تريد إطلاقهم والذين تذكرهم في مقابل شهداء الواجب، هل هم المفجرون، هل هم المسلحون، هل هم الملطخة أيديهم بدماء معصومة، هل هم من قتل المستأمنين والمعاهدين وغدر بالأطفال والنساء، هل هم الذين تمت مناصحتهم وخرجوا ثم عادوا يمارسون التفجير والتكفير والتشويش الذين لن يجدوا نصرة لفكرهم مثل قولك: «الثورات إن قمعت تتحول إلى عمل مسلح، وإن تجوهلت تتسع وتمتد...» ليغرس في ذهن الشباب ما لا يخطر على البال ويوقظ في رؤوس الناس ألف شيطان وشيطان، وفي الختام، لايعني أنني لا أرغب في تسريع عجلة الإصلاح التي تبنتها القيادة وعلاج ملفات الصحة والسكن والتعليم والموقوفين وغير ذلك من ملفات تحتاج إلى فتح وترميم وعلاج حتى لا تبقى مظلمة بيننا، فنحن أولى بالعدالة والمساواة والحرية، وهي ليست صعبة ولامستحيلة، والله من وراء القصد.
abnthani@hotmail.comعميد الموهبة والإبداع والتميز البحثي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية