بصراحة حقق المنتخب السعودي الفوز الثاني والمهم وانتزعه بصعوبة من أمام المنتخب الإندونيسي مضيفاً ثلاث نقاط جديدة في رصيده، ويعتبر الفوز الثاني له وبه تصدره مجموعته وقد يكون مقنعاً من الناحية المعنوية وعودة الروح تدريجياً والتي فقدت لفترة زمنية ليست بقصيرة، ولكن بالعودة لأداء المنتخب فنياً كنا نأمل ان يكون قد ارتفع وتدرج المستوى بطريقة تصاعدية والكل كان يتطلع ان يشاهد أداء وتنظيماً داخل الميدان أفضل من المباراة الأولى عندما تجاوز المنتخب الصيني في الدمام بنفس النتيجة ولكن ما شاهدته هي أشبه بالفوضى داخل الميدان وعدم تنظيم، وما يؤكد ذلك تمكن المنتخب الإندونيسي من تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر من المباراة، ومن تابع المباراة بدقة شاهد ان رتم الأداء لم يتغير منذ بداية المباراة حتى نهايتها والأسلوب كان بطريقة واحدة، ولم يكن هناك أي حلول فردية في ظل تكتلات الخلفية للمنتخب الإندونيسي وإذا كنا قد تجاوزنا منتخبا ضعيفاً في ظل عدم وجود تطور من الأداء الفني والتنظيمي فالقادم سوف يكون أصعب، وقد يحرج الجهاز الفني واللاعبين وعلى المدرب إن هو استمر أن يضيف بعض العناصر لتشكيلته، مثل اللاعب أحمد الفريدي وبعض اللاعبين الذي قد يحتاجهم مستقبلاً، والحقيقة التي لم أفهمها حتى الآن، ولكن لا أريد أن أدخل في النوايا هو استمرار إبقاء اللاعب نايف هزازي على دكة البدلاء حتى الوقت بدل الضائع من المباراة، وهذا أكبر اسلوب لتحطيم معنويات أي لاعب متميز بحجم نايف، وعلى الاتحاد السعودي ولجنة المنتخبات حسم استمرار المدرب أو التعاقد مع مدرب آخر فالأمور ليست واضحة حتى الآن فمنذ إقالة ريكارد والكل يتحدث بأن هذا المدرب والأجهزة الفنية والإدارية وضعت بصورة مؤقتة حتى نهاية مباراة إندونيسيا ومن ثم يتم إعلان ما سوف يتم اتخاذه من قرارات..
وأخيراً أتمنى أن لا تكون استقالة الأخ العزيز سلمان القريني من اللجنة الأولمبية واعتذاره عن الاستمرار في ادارة المنتخب هي بسبب تدخل في عمله أو فرض أشياء معينة، وهذا ما لا أتمناه فهذا الأسلوب قد ولى بلا رجعة، وأتمنى أن لا يكون هناك من يحاول ان يعيد هذا الأسلوب من جديد والذي يعتبر أحد أساليب تراجع الرياضة السعودية بصفة عامة.
إلى متى والخطوط السعودية تدفع الثمن؟
تسبب عدم التنسيق والتفاهم بين اللجان في الاتحاد السعودي لكرة القدم خاصة بين لجنة المسابقات والاتحاد لوضع صعب ومحرج، وكان أن يؤجل أربع مباريات من الجولة 23 لدوري زين ورغم انها ليست المرة الأولى التي يتسبب تقصير لجنة المسابقات والاتحاد السعودي على حد سواء إحراجا بطلباتهم للخطوط السعوديه لإنقاذ موقفهم المزري والمعقد، وإذا كانت الخطوط السعودية قد أبدت تعاونا في أكثر من مرة وقامت بتأمين متطلبات اللجنة والاتحاد حتى ولو على حساب بعض الترتيبات التشغيلية، إلا الذي لا يمكن ان تقبله الخطوط السعودية هي تجاوزات بعض الأندية ومنسوبيها عندما يتم حجز مقاعد لهم بأعداد كبيرة ثم يغادرون بطريقة أخرى أما على رحلة بحجز آخر أو بالسيارة لبعض المناطق القريبة من دون إلغاء حجوزاتهم التي تمت وبكل صعوبة من مبدأ التعاون من الخطوط السعودية ومنسوبيها غير مبالين بالأعباء المالية المترتبة على عدم سفرهم ناهيك عن الأهم من ذلك كسب السمعة واحترام العميل الذي يلوم الخطوط السعودية عندما يشاهد المقاعد خالية.
كلنا أمل ان لا يتكرر ما حدث مؤخراً من نادي نجران عندما عاد من جدة برحلة غير رحلته من دون إلغاء الحجز المسبق وندائي إلى منسوبي الاتحاد السعودي ولجنة المسابقات ان تنسق فيما بينها وان تطلب ما تريد من الخطوط في وقت مبكر وما المانع من ارسال قوائم حجز الرحلات حتى للموسم الجديد وجميع المناسبات الرياضية من دون أسماء فقط لحجز عدد المقاعد المطلوبة حتى لا يتكرر السيناريو مثلما حدث في موسم رمضان الماضي أو ما حدث مؤخراً والذي تم حله بتوفيق من الله ثم توجيه معالي المدير العام المهندس خالد الملحم والذي دائماً ما يقف ويتصدى لجميع الصعوبات ويحدثنا جميعاً على حل المشكلات الطارئة والاستثنائية ليتسنى للجميع بالحصول على ما يريد مراعين بذلك تقديم أفضل الخدمات لعملائنا الكرام.
نقاط للتأمل
- إذا كان حصول المنتخب على 3 نقاط من المنتخب الإندونيسي مهما فالأهم عندي هو تلاشي الأخطاء وتطوير المستوى؛ فلقاء الصين القادم والمنتخب العراقي لن يكون بتلك السهولة التي حصلت لنا في المباراتين السابقتين.
- كان من أهم ما في اجندة الملف الانتخابي لرئيس الاتحاد أحمد عيد هو القضاء على التأجيل وتنظيم عمل اللجان وانهاء الفوضى السابقه إلا أن هذا لم ير النور حتى الآن والأيام القادمة ستؤكد إذا كان هناك تغير أم لا.
- للأمانة ابتعاد الزميل والصديق سلمان القريني عن إدارة المنتخب ومن اللجنة الأولمبية خسارة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى فأبو حمد يتمتع بفكر وعمل منظم إضافة إلى رفضه أي تدخل في صميم عمله أو صميم عمل من حوله، وهذا الذي أتمنى أن لا يكون أحد أسباب ابتعاده.
- بالأمس التقى الأهلي والرائد واليوم تعود الإثارة من جديد بلقاء الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد والذي أتمنى أن يعيد ولو بعض من توهج الدوري رغم أني أشك نظراً لتراجع المستوى في الفريقين وخاصة الاتحاد الذي يعتبر هذا الموسم الأسوأ له.
- ستخسر الرياضة السعودية رجلا محترماً ومثالياً ترأس نادي الرائد لأربع سنوات، حيث كان قدوة في كل شيء سواء على مستوى العمل او التعامل مع الآخرين مما جعله محل احترام الكل ومغادرته خسارة لا تعوض انه ابو بندر (فهد المطوع).
- تكثر هذه الأيام أو منذ فترة ليست بالقصيرة في أروقة رعاية الشباب والاتحادات واللجان اجتماعات وورش عمل، ولكن انتهى الموسم أو أوشك على الانتهاء من دون أن نرى أي نتيجة وقد يكونون قد خططوا لنرى النتائج بعد نهاية الموسم (في الوقت الضائع).
- أتمنى أن تكون العقوبة قد طبقت من قبل إدارة الكرة في نادي النصر على لاعبها المحترف حسني عبدربه سواء في مغادرته بدون إذن أو في تأخره في الوصول والذي وصل مساء يوم الأربعاء فيجب عدم إهدار حقوق النادي وتطبيق النظام هو الزام للآخرين.
- لماذا لا يتقبل الشارع الرياضي حرية تعبير اللاعب عندما يتمنى ختام حياته الرياضية في المكان الذي يريد فما ذكره اللاعب ناصر الشمراني حق من حقوقه ولا يعتبر نوعا من التمرد على ناديه؛ ففي النهاية هو لاعب محترف ويرتبط بعقد وإذا ما انتهى فهو حر لما يريد أن يذهب إليه.
خاتمة: لا تجادل الأحمق.. فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما
ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي.. وعلى الخير دائماً نلتقي.