|
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي الفراج:
تتسارع الأحداث في مصر؛ فبعد قرار محكمة استئناف القاهرة بإعادة النائب العام السابق دعت قوى سياسية وثورية بمصر إلى مظاهرة مليونية اليوم لمحاصرة دار القضاء العالي بالقاهرة، حيث مقر النائب العام، اعتراضاً على قرار النيابة بضبط وإحضار بعض النشطاء المحسوبين على المعارضة، وقد دعت جبهة الإنقاذ الوطني جموع الشعب المصري إلى المشاركة في المليونية تحت شعار «إحنا مبنتهددش»، وطالبت الجبهة رئيس الجمهورية محمد مرسي بالالتزام بحكم محكمة الاستئناف، الذي قضى بعدم جواز قرار الرئيس بتعيين النائب العام المستشار طلعت عبد الله، مشددين على ضرورة الالتزام بهذا الحكم والامتثال لأحكام القضاء، فيما حملت جبهة الإنقاذ رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين مسؤولية إراقة دماء المصريين بسبب عدم استخدام صلاحياته في إيجاد التوافق بين أبناء الشعب المصري، بل إنه اكتفى بتهديد المعارضة والإعلاميين في خطاباته، محذرة من أي فعل قد ينتج من هذه التهديدات التي تحملها خطابات الرئيس، ونددت الجبهة بقرار النائب العام استدعاء عدد من نشطاء المعارضة. وكان مسلحون مجهولون قد قاموا فجر أمس باقتحام ميدان التحرير بوسط القاهرة، وحرق خيام النشطاء السياسيين المعتصمين منذ أسابيع عدة احتجاجاً على بعض قرارات الرئيس محمد مرسي، كما قام المهاجمون بإطلاق أعيرة الخرطوش وقذف المعتصمين بزجاجات مولوتوف؛ ما أسفر عن إصابة العشرات بالخرطوش وبجروح وكدمات. وقد اتهمت القوى السياسية جماعة الإخوان المسلمين والشرطة بتأجير بلطجية للهجوم على المعتصمين السلميين، خاصة أن الهجوم جاء بعد 24 ساعة من اقتحام الشرطة للميدان ومحاولة فتحه بالقوة واعتقال عدد من النشطاء، لكنها فشلت في فض الاعتصام بعدما تجمع العشرات مجدداً بالميدان، فيما زعم بعض المعتصمين أنهم شاهدوا بعض قيادات الإخوان في ميدان طلعت حرب القريب من «التحرير» في توقيت الهجوم، كما أكد المعتصمون أنهم شاهدوا عددًا من أمناء الشرطة وسط البلطجية أثناء اقتحامهم للميدان وإلقاء زجاجات المولوتوف، مشيرين إلى أن وزارة الداخلية تحاول إخلاء الميدان بطريقة غير مباشرة، وذلك بالدفع بعناصرها المدنية وبمجموعة البلطجية لإثارة الذعر والفزع وسط المعتصمين.
وقال شهود عيان إن أكثر من 100 شخص، بعضهم مسلح، يستقلون دراجات بخارية وسيارات نصف نقل، قاموا باقتحام الميدان من جهة شارع طلعت حرب في الساعات الأولى من صباح الخميس وإشعال النيران في بعض الخيام الموجودة بالحديقة الوسطى بالميدان، ومطاردة المعتصمين والتعدي عليهم بالضرب. وأضاف شهود العيان بأن المذكورين قاموا بفتح حركة المرور أمام السيارات، مشيرين إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين، وتم إسعافهما بالمستشفى الميداني الموجود بالميدان.