بغداد - الانبار - نينوى - ديالى - كركوك - صلاح الدين - نصير النقيب:

أكملت اللجان الشعبية للاعتصامات في العراق استعداداتها لإقامة الصلاة الموحدة اليوم الجمعة في الوقت الذي يتم فيه استكمال الإجراءات الخاصة بتشكيل وفد تفاوضي مع الحكومة من أجل تنفيذ مطالب المعتصمين، وأعلنت اللجان الشعبية أنها أطلقت تسمية» يدا بيد نسترجع الحقوق» على الجمعة في الوقت يواصل فيه المعتصمون يومهم السادس والتسعين على التوالي اعتصامهم في ساحات العزة والشرف الكرامة وأكد المعتصمون أنهم لن يعولوا على الوعود التي تطلقها الحكومة لأنها طيلة هذه الفترة لن تنظر إلى مطالبهم المشروعة التي أقرها الدستور العراقي وشدد المعتصمون على أن المطالب لا تخصهم لوحدهم بل إن الشعب العراقي برمته مشمول بها من جهته نفى عضو اللجان الشعبية بساحة العزة والكرامة في الرمادي الشيخ بهاء العسافي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من انسحاب بعض الخيم من الساحة إلى مدينة الفلوجة، وكما نفى عضو اللجان الشعبية لاعتصامات الأنبار أنس حميد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود خلاف وانشقاق بين المعتصمين مؤكدا وحدة الصف وترابطهم وأن ما ذكر عار عن الصحة ، مبينا إلى أنه تم ترشيح مفاوضين من ساحات الاعتصام متمنيا على الحكومة أو من يفاوض عنها إبداء الإيجابية وتنفيذ مطالب المعتصمين لأن لا حل للأزمة إلا بذلك، من جانبه أكد مجلس عشائر الأنبار أن مجالس الصحوات التي شكلت من قبل الحكومة في الفترة الأخيرة لا تمثل عشائر المحافظة محذرا عناصر هذه الصحوات من استهداف أبناء محافظة الأنبار.

وفي إطار آخر أعلن معتصمو الأنبار عن أن اجتماع ممثلي ساحات الاعتصام في ست محافظات الذي جرى أمس في مدينة الرمادي اختتم بالتأكيد على سلمية وتماسك ساحات الاعتصام، والبراءة من نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلق والوزراء العائدين إلى الحكومة، في حين أكدوا أن ممثلي ساحات الاعتصام اتفقوا على تشكيل وفد تفاوضي مع الحكومة يضم ما بين اثنين إلى خمسة أعضاء من كل ساحة، محذرين الحكومة من التسويف والمماطلة في تنفيذ الحقوق.

في غضون ذلك ثمن ديوان الوقف السني الخطوات الإيجابية باتجاه الحل والتي انبثقت من ساحات الاعتصام واللجان التفاوضية المختصة واصفا إياها بالمواقف الطيبة التي من شأنها تمهيد الطريق للوصول إلى حلول مرضية وبارك الديوان في بيان له اليوم كل المساعي الخيرة وقنوات الحوار مناشدا جميع الأطراف والتيارات السياسية أن يضعوا مصلحة العراق نصب أعينهم وأن يتقدم كل منهم خطوات للوصول إلى الحل الصحيح وإنهاء الأزمة الحالية بشكل سلمي.