|
دمشق - ا ف ب:
امتداداً لتصاعد أعمال العنف التي أخذت بالاقتراب أكثر فأكثر من العاصمة السورية دمشق بين الجيش النظامي وقوات المعارضة سقطت يوم أمس عدد من قذائف الهاون على مقصف كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، ما أدى إلى قتل 15 طالباً حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وعرضت قناة (الإخبارية) السورية صوراً من الكلية ومقصفها بدت فيها آثار دماء على الأرض وكراس وطاولات مبعثرة إضافة إلى لقطات من المستشفى والمصابون المضرجون بدمائهم.وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي (ما رأيناه اليوم جريمة حرب، يجب أن يتوقف إطلاق قذائف الهاون، غالبية من يقضون جراءها هم من المدنيين. وقال على طرفي النزاع أن يمتنعوا عن استهداف المدنيين. كما شهدت أطراف العاصمة أمس تصاعداً في المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية وتحديداً في محيط ساحة العباسيين على مقربة من حي جوبر (شرق) كما دارت اشتباكات في حي القابون (شمال شرق) والأحياء الجنوبية كالقدم والتضامن.
ميدانياً أيضاً رسم النائب وليد الزعبي عضو في مجلس الشعب السوري صورة قاتمة عن محافظة درعا في جنوب البلاد إذ أكد أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على مساحات واسعة من هذه المحافظة الجنوبية الحدودية مع الأردن، خصوصاً الطريق السريع الذي يصلها بدمشق بحسب ما جاء في مداخلة ألقاها أمس الخميس.
وقال النائب الزعبي خلال جلسة للمجلس نقلت مباشرة على شاشة التلفزيون الرسمي إن ما يجري حاليا في سوريا يفوق الأزمة أثراً وتأثيراً. لقد أصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة وعندما يعم الإرهاب تعم الفوضى وهذه معادلة يعرفها جميع السوريين.
وأضاف هكذا أصبحت حال جميع المدن والبلدات في محافظة درعا التي مزقت أوصالها منذ أيام من غربها إلى شرقها عندما أخليت بعض المواقع العسكرية ربما لأمور تكتيكية لا نعلم ما هي وحل محل هذه المواقع إرهابيون من النصرة قتلة عاثوا في الأرض فساداً. أضاف (هناك من يرسل تقارير بأن أوتوستراد درعا آمن. إن أوتوستراد درعا من نقطة خربة غزالة حتى معبر نصيب مسيطر عليه تماماً من جميع المسلحين).