من كتب الشيخ عبد العزيز المسند - رحمه الله - كتابٌ عن إمام الصابرين أحمد بن حنبل يقول فيه:
بدت النجابة والذكاء على أحمد منذ صغره، فعلَّمه أهله مبادئ القراءة والكتابة، حتى حفظ القرآن ورغب في زيادة العلم، فرحلوا لبغداد حيث العلم والعلماء، وكان يقول: فاتني مالك بن أنس فأخلف الله عليّ هشيم بن بشر السلمي، وفاتني عبدالله بن المبارك فأخلف الله عليّ سفيان بن عيينه، وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله عليّ إسماعيل بن عليه.
وعن سيرته العلمية قال: حينما تضلَّع الإمام بالعلم، وتأثر بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل على العبادة إقبالاً شديداً، حتى إنه لا يُرى إلا قارئاً أو محدثاً معلماً أو مصلياً، وكان لا يغفل لحظة من ذكر الله تعالى واستغفاره وتلاوة القرآن.. وكان يصلي كل ليلة ويوم ثلاثمائة ركعة وبعد ضربه وضعفه اقتصر على مائة وخمسين ركعة، وكان يختم القرآن حفظاً كل أسبوع.