لقد كان يتكلم كثيراً، وإيماءات يديه، وملامح وجهه يظهر عليها الانفعال.
المسكين لا يعلم أنني حشوت أذني قُطناً حتى لا أسمعه، أو أجرح مشاعره فيما لو تكلمت، لكن طفح الكيل بي، ولم أعد أحتمل أكثر!
لقد خطرت ببالي فكرة.. لقد وضعتُ يدي على فمه وكممته كي لا يتفوه بكلمة وقيدته كي لا يلحقني.
إنه يأتيني في أوقاتٍ لا أحب فيها التحدث مع أحد أو سماع أي أحد، إن تعابيره تصيبني بالاشمئزاز و الاكتئاب.
سيد مزاج أرجوك أن تغرب عن وجهي قبل أن تكون كبش فداء.. حينها لن ينفعك الاستجداء أو طلب النجدة أو حتى النداء!
دعني وشأني.. فأنا لن أكون صيداً لك ولأفكارك، سأتحرر منك متى ما شئتُ ولن أسمح لك بالتدخل في شئوني مرة أخرى! هل فهمت؟