(1)
الوعد
قَالَت وَقَدْ أبْلَيْتَ
فِي الأحْدَاقِ هَجْرَكْ
أمَا زِلْتُ فِي دُنْيَاك
أوْ أخْلَفْتَ وَعْدَكْ
كَانَتْ تَصِيْحُ مِنْ
وَجْدٍ مَعَازفُنَا هُيَامًا
نَتْلُو عَلَيْهِا حِيْنَ
تَأوِيْنَا غِنَاءًا وَشِعْرَكْ
أجَبْتُ يَا قَلْبُ
هَذَا الجَفْنُ
مِنَّي أسِيْرٌ
يَتُوْهُ يَوْماً بدُنْيَاكَ
فَتَلْقَاهُ يَا خِلُّ ظِلَّكْ
***
(2)
حُقُوْلُ الصَّمْتِ
يَرْسُمُ الحَرْفُ
وَجْهِي وَبَعْضًا
مِنْ حِكَايَاتِي
وَأعْزِفُ مِنْهُ
نَبْضِي وَصَوْتِي
وَكُلَّ آهَاتِي
وَأتْلُو حِيْنَ القَاهُ
نَشِيْدَ الأرْضِ
وَالرُّوْحِ والذَّاتِ
وَتَمْضِي بَيْنَ كَفَّيْهِ
حُقُوْلُ الصَّمْتِ
والطِّيْنُ مِرآتِي
هُنَا يَمْخُرُ المَاءُ
ظِلِّي
فَألْمَحُ وَجْهًا تَدَثَّرَ
فِي عَبَاءَاتِي
فَيَانَبْضَ الحُرُوْفِ
تَمَهَّلِي
بَعْضُ السَّنَابل ِ
عِطْرُهَا آتِ