هذا كتاب يتحدث عن نعيم الجنة في القرآن والسنة، تأليف أ. عبداللطيف عاشور، يحمل بشارة سارة لكل مؤمن يسير على درب الإيمان، غايته الوصول إلى طريق السعادة الدائمة والنعيم المقيم.
يقول المؤلف: للجنة أبواب ثمانية، كل باب منها مخصص لصنف من أهلها يدعون للدخول منه، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان.
يتفاضل الناس في الجنة كما يتفاضلون في الدنيا كل بحسب إيمانه وعمله في الدنيا وابتعاده عن المعاصي واجتنابه للنواهي. فالجنة ليست واحدة بل جنان متعددة تتفاوت في الحسن والنعيم.
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سأل موسى صلى الله عليه وسلم ربه: ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ قال: هو رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟
فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول رضيت رب، فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله، ولك ما اشتهت نفسك، ولذت عينك، فيقول رضيت رب.